إن الفُصام التشككي هو أكثر أشكال الأمراض العقلية شيوعاً، وهو نوعٌ من اضطرابات الدماغ. في العام 2013 ، أقرّت الجمعية الأمريكية للطب النفسي بأن التشكيك أو ما يعرف أيضاً بالبارانويا كان أحد الأعراض الإيجابية لمرض الفصام، وليس حالة تشخيص منفصلة. ونتيجةً لذلك، تمّ تغيير اسم هذا الاضطراب إلى "الفصام" بكل بساطة.
أمّا عن التعريف الدقيق للفصام التشككي فهو عبارة عن صعوبة معرفة الفرق بين الواقع والخيال. في المقابل، يمكن للأعراض أن تؤثر بشكل كبير على طريقة إدراك العالم والتفاعل معه.
ليس كل شخص مصاب بانفصام الشخصية سيعاني من البارانويا أو التشكيك ولكن من المهم أن تكون قادرًا على التعرف على الأعراض المبكرة حتى تتمكّن من الحصول على العلاج وتحسين نوعية حياتك.
أعراض الفصام التشككي
الأوهام هي معتقدات ثابتة تبدو حقيقية بالنسبة لك ، حتى عندما يكون هناك دليل قوي على أنها ليست كذلك. فالفصام التشككي المعروف بأوهام الاضطهاد، وهي مشاعر من الخوف والقلق العميق إضافةً إلى فقدان القدرة على معرفة ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي قد يجعلك تشعر بما يلي:
- يحاول أحد العاملين إيذائك، مثل تسميم طعامك.
- زوجك أو شريكك يخدعك.
- هناك شخص ما يتجسس عليك.
- الجيران في الحيّ يخططون لمضايقتك.
هذه المعتقدات يمكن أن تسبب مشاكل في علاقاتك مع الآخرين ما يجعلك تعاني من العزلة التامة عن المجتمع الخارجي.
كما ويمكن أن تعاني أيضاً من نوع من الهلوسة التي تؤثر بشكل مباشر على حواسك. على سبيل المثال، قد تسمع أصواتًا تسخر منك أو تهينك. قد تأمرك تلك الأصوات أيضاَ بفعل أمور ضارة وخطيرة أو قد ترى أشياء ليست موجودة بالفعل.
كيفية علاج الفصام التشككي
على الرغم من عدم وجود علاج معروف لهذه الحالة ، فهناك خيارات علاجية يمكن أن تساعدك على التأقلم مع أعراض الفصام التشككي والعيش بشكل طبيعي. يمكن للأدوية، وخاصة مضادات الذهان، أن تساعد على تهدئة الشكّ والهلوسة المدمرة.
كما وأن الخضوع للعلاج السلوكي الإدراكي الفردي أن يساعد على تحديد أسباب المشكلة وتعلّم طريقة التعامل مع الهلوسة والشكّ المتواصل.
لقراءة المزيد عن الفصام إضغطوا على الروابط التالية:
الفصام العقلي...اضطراب لا شفاء منه
مرضى الفصام قد يصابون بالسكري لهذه الأسباب
انتبهوا الى هذه العوامل الصامتة المؤدية الى الفصام
ما رأيك ؟