من منّا لم يشعر يوماً بالاحراج في حياته، أو لم يمرّ بمواقف محرجة أمام أصدقائه أو الناس. فالجميع يرتكب الأخطاء المحرجة. ولكنّ التعامل معها يختلف من انسان لآخر. فكيف يمكن التغلّب على الاحراج من الناس؟
قيّم الموقف: إذا قمت بفعل شيء خاطئ كالتفوّه بألفاظ نابية أو خارجة عن اللياقة، أشعرتك بالحرج، عليك ان تعتذر فوراً، فاعتذارك ضروريّ للتعامل مع الموقف والتغلّب على المشكلة. ولا تلقي اللوم على نفسك، بل سامح نفسك لأنّ ذلك يساعدك على التعامل مع الإحراج والتوقّف عن تأنيب الضمير، وحاول تغيير الموضوع عبر الهاء نفسك والآخرين بأمر آخر.
اضحك على ما فعلت: اذا مررت بموقف محرج كالتعثر مثلا والسقوط على الارض أمام الآخرين، اضحك على هذا الموقف المحرج مع أصدقائك، أشعرهم أنك لا تهتم لما حدث، وسيعتقدون أن الأمر بسيط ولا يستحق كل ذلك. يساعدك الضحك على تخطّي المواقف المحرجة التي قد تمرّ بها. وحاول ان تتخلّص من الأحاسيس السلبيّة من خلال مناقشة الموقف المحرج مع أصدقائك، فهذا الأمر قد يسهّل عليك تخطيّ الاحراج. ويمكنك الضحك على نفسك بشكل أفضل عندما تحكي الموقف لشخص لم يكن حاضرًا آنذاك، وأيضًا قد يحكي هو أيضًا بعضا من تجاربه المحرجة.
لا تكترث لحكم الآخرين: افهم أنّ الاحراج أمر طبيعيّ، وهو شعور مثل باقي الأحاسيس كالفرح أو الغضب أو الحزن، فالجميع يشعر بالإحراج في حياته وليس أنت فقط، تذكّر ذلك إذا شعرت بالإحراج. واعرف أن لا مشكلة في ملاحظة الناس أنّك محرج، فاذا اعتبرتها مشكلة، فهذا قد يزيد من إحراجك، لأنّه يشعرك بالضعف والفضيحة، والخوف من حكم الآخرين على تصرفاتك.
لا تطل في التفكير: اذا مررت بموقف محرج، أو ارتكبت خطأ بسيطاً، فلا تطل التفكير به. حاول نسيانه وامض قدمًا بحياتك. واعرف أنّ هناك جانباً ايجابيّاً في الاحراج. فقد أظهرت البحوث أن الأشخاص الذين يحمرّ وجههم خجلا يراهم الآخرون أكثر جدارة بثقتهم. فاحمرار الوجه والخجل يدّل على إدراك القواعد الاجتماعيّة ووعي كيفيّة التعامل مع الناس، مما يؤدي لحكم الآخرين عليك بشكل أكثر إيجابيّة.
لا تسعى للكمال: يساهم السعي للكمال بشكل كبير في الإحراج، فأنت تلزم نفسك بمستويات عالية من التعامل والعلاقة مع الآخرين، وتشعر بالإحراج إذا فشلت في الوصول لتلك المستويات، لذا كن واقعيًا في الحكم على نفسك وفي التعامل مع الآخرين، حتى لا تشعر بالإحراج.
عزّز ثقتك بنفسك: فكّر دوماً في العلاقة بين الثقة في النفس والإحراج. فالأشخاص الواثقين بأنفسهم قلّما يشعرون بالإحراج في حياتهم. أمّا إذا كنت قليل الثقة بنفسك، ستصطدم بمواقف محرجة أكثر، لذا ابني ثقتك بنفسك لتجنّب تلك المواقف المحرجة المتكررة.
اليكم كيفية التصرف بشكل لائق عبر موقع صحتي:
تخطّوا الإحراج التي تسبّبها لكم أسئلة أطفالكم الجنسية!
ما رأيك ؟