لا شكّ ان مواقع التواصل الاجتماعي باتت تلعب دوراً كبيراً في روتين الحياة اليومية، بحيث ان لها تأثيراتٍ مباشرة وكبيرة ليس فقط على سلوكيات مستخدميها، بل أيضاً على صحتهم النفسية.
تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية
الإكتئاب
لمواقع التواصل الاجتماعي تأثيرٌ كبيرٌ على الصحة النفسية، لجهة التسبب بالإكتئاب ومشاعر الحزن الشديدة. فقضاء وقتاً طويلاً امام شاشات الكومبيوتر أو شاشات الهواتف الذكية دون القيام بأي نشاط بدني، خصوصاً في التحدث إلى الآخرين أو الإطلاع على صورهم وتحركاتهم يمكن ان يزيد من الشعور بالإكتئاب وإفراز الدماغ الكثيف لهرمونات التوتر المعروفة بالكورتيزول.
قلة الثقة بالنفس
إن مواقع التواصل الاجتماعي يمكن ان تكون منصاتٍ مهمة للتنمر الإلكتروني. فمثلاً، وبعد ان يقوم المستخدم بنشر صورةً له، يمكن أن يتلقى عدداً من التعليقات السلبية من أشخاص أو متابعين لا يعرفهم حتى. فالتنمر يقلّل كثيراً من الثقة بالنفس، ويجعل الشخص المتعرّض له أكثر ميلاً للعزلة الاجتماعية وغير متقبلاً لشكله.
الإدمان على تصفح هذه المواقع
إن تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وتخصيص الكثير من الوقت لها، يمكن ان يعتبر نوعاً من الإدمان. وهذا الإدمان، يمكن ان يسيطر على الدماغ بشكلٍ كبير ويعمل على تشتيت ذهن وأفكار المستخدم ليحوّل بالتالي كل تركيزه من واجباته المهنية والأكاديمية، إلى تتبع اخبار الأشخاص الذين يتابع صفحاتهم.
طرق علاج تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية
- إن أول ما يجب ان يقوم به مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي والذين يمكن إدراجهم ضمن خانة المدمنين، هو تحديد ساعات إستخدامهم لهذه المواقع. بمعنى آخر، تحديد ساعاتٍ معيّنة في اليوم يمكن خلالها إستخدام هذه المواقع، ما يقلل كثيراً من تأثيراتها السلبية.
- إن العلاج الإدراكي السلوكي، والذي يصفه الطبيب النفسي يساعد كثيراً في التقليل من مشكلة الإكتئاب، وقلة الثقة بالنفس التي يتعرّض لها مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. فهذا العلاج يساعد على تحديد أسباب المشكلة ويعلمهم طرق التعامل معها.
- ممارسة الأنشطة البدنية، وتعلم بعض الهوايات أيضاً يمكن يساعدا على علاج تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية. فهما يعملان على تعزيز الثقة بالنفس، يعززا من إفراز الدماغ لهرمونات السعادة.
لقراءة المزيد عن الصحة النفسية إضغطوا على الروابط التالية:
للتمتع بصحة نفسية إيجابية... إليكم 4 خطوات لا تهملوها أبداً!
هذا هو الفرق بين الصحة النفسية والمرض النفسي!
هذا ما يجب أن تعرفوه عن العلاج بالقراءة وفوائده على الصحة النفسية!
ما رأيك ؟