تعاني بعض الأسر من مشاكل وخلافات عائلية تطرأ بشكل مفاجئ، كما ان نمو الأطفال وبلوغهم لسن المراهقة يؤدي الى حدوث العديد من المشاكل مما يستدعي تدخل خارجي لحلها. يعتبر العلاج الأسري من أفضل العلاجات لحل المشاكل الأسرية وهو كناية عن استشارات نفسية. يسمح هذا النوع من العلاج بمساعدة أفراد الأسرة في تحسين التواصل بين أفرادها وحلّ الخلافات. ويكون عادة العلاج الأسري قسمين، جلسات خاصة للشخص الذي يعاني من المشكلة وجلسات أخرى للعائلة مجتمعة. وغالباً لا تتخطى فترة العلاج الأسري الستة أشهر.
ما هي الأسباب التي تستدعي استخدام العلاج الأسري؟
أسباب عدّة قد تؤدي الى لجوء العائلة أو بعض أفرادها الى استخدام العلاج الأسري ومنها:
- اضطراب العلاقة الزوجية أو حدوث خلافات حادّة ومفاجئة بين الأهل والأولاد لا سيما المراهقين وعدم قدرة الأهل على معالجة هذه المشاكل لوحدهم.
- يعتبر العلاج الأسري ضرورياً للأسر التي يعاني أحد أفرادها من مشاكل عقلية أو من مشاكل انفصام في الشخصية، فيسمح هذا العلاج بتقبل وضع المريض وتثقيف الأسرة وتعليمها طرق مساعدته ومساندته. فالعلاج الأسري غالباً ما يترافق مع علاج طبي للشخص المريض وهو يسمح لباقي أفراد الأسرة بتقبل وضع المريض وتفهم حقيقة مرضه وحاجاته والطرق السليمة للتعاطي معه.
فوائد العلاج الأسري
للعلاج الأسري العديد من الفوائد ولعلّ أهمها:
- تسمح جلسات العلاج الأسري بتعليم الأفراد وسائل تعميق الروابط الأسرية وتجاوز فترات الضغط. يكستب الشخص خلال فترات العلاج طرق وأساليب تعميق الروابط الأسرية حتى بعد الإنتهاء من العلاج.
- تساعد جلسات العلاج الأسري بتعليم الأفراد وسائل تخطي الضغط حتى بعد الإنتهاء من الذهاب الى جلسات العلاج.
- يساهم العلاج الأسري بتخطي بعض المشاكل الزوجية والإضطرابات التي تطرأ على العلاقات العائلية لا سيما في حال جنوح الأولاد المراهقين نحو الآفات المضرة كتعاطي المخدرات أو معاناتهم من الكآبة والإنعزال.
- يساعد العلاج الأسري في تعليم أفراد الأسرة طرق التعاطي في حال وجود شخص مريض في المنزل وطرق تأمين رعاية سليمة له.
تعرفوا على العديد من الامراض النفسية من خلال موقع صحتي:
التوتر يصيب المراهقين أيضاً... واليكم ابرز الاسباب
ما رأيك ؟