الرشاقة حلم كلّ سيّدة وفتاة، لكنّ تحقيقه يصبح كابوساً يؤرق معظم النساء. فدائماً ما تلهث المرأة وراء أيّ شيء يعدها بوزن مثاليّ، فتجرّب بلا مبالاة شتَّى طرق الرجيم والوصفات والأعشاب والأدوية، وتخضع لعمليات جراحيّة من أجل تحقيق الرشاقة. هذا الحلم قد يتحوّل الى هوس يؤدي الى عواقب وخيمة.
الهوس لانقاص الوزن يؤدي الى اضطرابات في الأكل
نتيجة الهوس بالرشاقة، تصاب الفتيات ولاسيّما الصغيرات في السنّ بمرض فقدان الشهية العصبي، أو الشره المرضي الذي يؤدي الى القيء القسري، نتيجة عقدة الذنب التي يشعرن بها جرّاء تناول كميّة كبيرة من السعرات الحراريّة. السبب في ذلك الضغوط الاجتماعية، التي تؤدي إلى الهوس بالرشاقة، والى انتهاج نظام لإنقاص الوزن. ومع مرور الوقت، تنشأ لدى المصابات، اضطرابات نفسيّة بشأن شكل أجسامهن. وعلى الرغم من أن بعضهن يظهرن وكأنهنّ هيكل عظمي، إلا أنّهن يعتبرن أنفسهنّ بدينات جدّاً. ولأنّ الجسم يعاني بشكل دائم من عمليّة خفض الوزن والنقصان، فإنه يفقد كلّ إحساس بالجوع والشبع، كما يفقد القدرة على التمييز بين الشعور بالجوع أو الغضب أو الحزن أو السرور أو التعب.
عواقب اضطرابات الأكل
اضطرابات الأكل هي نوع من الأمراض النفسيّة، التي تؤثر على الجسم. ومن بين عواقبها حدوث تلف في العظام الناجم عن نقص المعادن، وتسوّس الأسنان الناتج عن الأحماض التي تصعد إلى الفم خلال عملية القيء أو تلف الكلى نتيجة لاضطرابات في مخزون البوتاسيوم بالجسم. كما أنّ فقدان الشعر، وجفاف الجلد، والشعور بالإرهاق، وعدم القدرة على التركيز، والأضرار العضوية مثل الفشل الكلوي أو فشل القلب تنشأ نتيجة نقص في تناول الفيتامينات أو المعادن بصفة خاصة.
العلاج قد يستمر سنوات طويلة. ووفقا للإحصاءات فإن معدل إمكانية الشفاء تصل إلى 30% فقط. وفي أسوأ الحالات، يمكن أن تؤدي اضطرابات الأكل النفسية إلى الوفاة، لأن تجويع الجسم الدائم يمكن أن يؤدي إلى انهيار الأجهزة الحيوية. وقد ينهي المصاب بمرض فقدان الشهية حياته بالانتحار لأن الشعور بالجوع على المدى الطويل يؤدي إلى حالة من الاكتئاب وبالتالي إلى الانتحار.
اقرأوا المزيد من المعلومات عن الهوس عبر موقع صحتي:
ما رأيك ؟