يعتبر البعض أن التحدّث عن الذات أو الفضفضة وكشف الأسرار الدفينة هو فعل جيّد، لا بل ميزة حسنة، في حين يرى قسم آخر أنّ الإفراط أو المبالغة في الكلام عن الذات بمثابة عيب كبير، وقد يؤدي الى نفور الآخرين.
معاني الافراط في التحدث عن الذات
يقول فريديريك نيتشيه: إنّ الإفراط في التحدّث عن الذات قد يكون وسيلة للاختباء أو لإخفاء شيء ما".
ويمكن أن يؤشر إلى الفراغ الفكري، إذ لا يجد الشخص ما يحدث به الآخر سوى تفاصيل حياته، أو قد يكون دليل قلّة الثقة بالذات.
كما يمكن اعتبار الافراط في التحدّث عن الذات لشخص آخر هو دليل رغبة في رسم الشخصية التي يراها الشخص عن نفسه في مخيّلته.
ويمكن اعتبار الافراط في التحدث عن الذات بأنّه علامة واضحة لحب الأنا
كيف يمكن التصرف أمام شخص يفرط في التحدّث عن نفسه؟
الأمر جدّاً بسيط. إعتماد الصراحة وإخباره بأن كلامه لا معنى له أو أنه يحتكر الحديث كله. بالمطلق، يساعد الوضوح والصراحة في توطيد العلاقات بين الناس، لكن في البداية قد يعطي نتيجة معاكسة تؤدي إلى انقطاع العلاقات أو حصول فتور.
كيف تتصرّف ان أفرطت في الكلام عن نفسك؟
- في حال لاحظت أنك أكثرت الكلام، لا تنتظر رؤية علامات الاستياء في عيني مستمعك للسيطرة على فيض كلامك، بل سارع إلى التوقف قليلاً، والتأمل قبل الارتكان إلى صوتك الداخلي.
- يجب أن تتقبل فكرة محاورة الآخرين والاستماع لهم من دون مقاطعتهم لطرح الأسئلة، وتفهم صمتهم أحياناً.
- احرص على الحفاظ على بعض الخصوصية وعدم البوح بكل اسرارك فوراً، لاسيما إذا كان الأمر يتعلّق بحياتك العاطفية والزوجية.
- لا تتسرع في اطلاع الآخرين على مشكلاتك مع شريكك، فلا حاجة لك إلى فعل ذلك، لاسيما أنها مشكلات شخصية لا تهم سوى المعنيين بها.
- حاول أن تستمع إلى ذاتك، قبل أن تبحث عن شخص آخر لتبوح له بأسرارك.
- حاول أن تسأل عما إذا كان كلامك يهدف إلى الحصول على معلومة ما أو إيصال رسالة ما، أم أنه مجرد كلام فارغ لا داعي له لأنه يزعج الآخرين.
- بدلاً من التفتيش عن شخص يستمع إليك، يمكن اللجوء إلى القلم والورقة لتفريغ ما لديك من كلام، أو حتى كتابة يومياتك.
اقراوا المزيد من المعلومات عن موضوع التكلم عبر موقع صحتي:
خطوات للتخلص من الخوف أثناء التكلم أمام الناس
ما رأيك ؟