طريقة علمية لمحو الذكريات السيئة... إكتشفوها!

طريقة علمية لمحو الذكريات السيئة... إكتشفوها!

هل يمكن محو الذكريات السيئة

لا شكّ أن لكل إنسان ذكريات سيئة ومؤلمة، ولكن بعض الأشخاص يجدون صعوبة في التعامل معها أو تخطيها أو حتى التفكير فيها، ممَا قد يجعلهم عرضة للعديد من الأمراض النفسية، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، الرهاب، القلق، والتوتر، وغيرها من الاضطرابات. لذا، هل يمكن محو الذكريات السيئة من العقل والتفكير للتمكن من العيش بسلام وصحَة؟

 

تجربة علمية لافتة

توصّل علماء في جامعة "كامبردج" إلى أنّ هناك بروتيناً يسمّى "العرقوب" يعمل كدعم للمستقبلات التي تحدّد مدى قوّة الإتصال بين الخلايا العصبيّة المختلفة. ونتيجة لذلك، فإنّ حدوث أي تدهور في هذا البروتين قد يُساعد في محو أو تعديل بعض الذكريات.

وقد تتمّ هذه الطريقة بإستخدام مركّبات كيماوية تسمّى حاصرات البيتا، التي تستخدم في بعض الأدوية الخاصّة لعلاج إرتفاع ضغط الدمّ، الصداع النصفيّ، الذبحة الصدريّة، وعدم إنتظام دقات القلب.

وقد قام العلماء في الجامعة بتجربة على عدد من الفئران، حيث تمّ تدريبهم على النقر على جهاز معيّن، ثم تمّ ربط هذا الجهاز بصاعق كهربائي، ممَا جعل الفئران تشعر بالخوف من الاقتراب منه بعد ذلك.

وأعطى العلماء في تجربتهم الفئران جرعات معيّنة من حاصرات البيتا، ثم أعادوا التجربة مرّة أخرى ليجدوا أنّ الفئران لا تتذكّر شيئاً عن الصاعق الكهربائي، بل أقدمت على النقر على الجهاز من دون خوف.

ولكن طبعاً لا يجب على أي شخص تناول أي دواء دون استشارة طبيب اختصاصيّ، ففي حال كنتم تعانون من الذكريات السيئة الأليمة يمكن للطبيب النفسيّ المختصّ أن يحدّد لكم الدواء المناسب والذي يساعدكم على تخطّي هذه الذكريات.

 

خطوات سهلة لمحو الذكريات السيئة

- حدّدوا ذكرياتكم السيئة: إذا كنتم ترغبون في نسيان شيء ما، فمن المفيد أن تتذكروه أولاً بعناية. اسألوا أنفسكم عن المشاهد والأصوات والمشاعر المرتبطة بتلك الذكرى.

- تعاملوا مع مشاعركم: بدلاً من محاولة تجنّب أيّ مشاعر غير مرغوب فيها مُرتبطة بالذكرى، دعوا أنفسكم تشعرون بكلّ تبعات الذكرى. يمكنكم أيضاً تجربة العمل مع معالج نفسي متخصّص لتعلُم طرق صحيّة للتعامل مع الذكريات السيئة والمشاعر المؤلمة.

- إكتشفوا محفّزات تلك الذكرى المؤلمة: على سبيل المثال، ربما في كل مرّة ترون نوع السيارة التي سبّبت لك حادثاً أليماً، سوف يستعيد دماغكم ذكرى الإرتطام والألم الجسدي والرعب الذي عانيتم منه عند التعرُض للحادث. أو ربما تذكّركم رائحة حساء الدجاج بالأم المتوفّاة...  لذا، لاحظوا المحفّزات التي تسبّب عودة الذكريات المرتبطة بذلك الألم وسمّوها بأسماء واضحة.

- حاولوا إستبدال الذكرى بأخرى: من الأفضل استبدال الذكرى المؤلمة ببدائل صحيّة، بدلاً من محاولة التخلّص منها وكبتها. على سبيل المثال، عندما تتذكرون نوع السيارة التي كنتم تقودونها عند التعرّض للحادث، حاولوا التفكير بالوقت الذي قدتم فيه السيارة إلى الشاطئ، بدلاً عن يوم الحادث.

- مارسوا أسلوب حياة صحيّ: يمكن أن يؤدي الإجهاد وقلّة النوم والقلق إلى إستحضار الذكريات المؤلمة، لذا، تأكّدوا من حصولكم على قسط كافٍ من النوم، وتناول نظام غذائيّ صحيّ ومتوازن، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة.

 

كلّ ما لديكم من أسئلة عن الصحّة النفسية، يجب عنها الأطباء الأخصائيين عبر www.sohatidoc.com  من خلال استشارة الكترونية تحصلون عليها حين تحجزون موعداً لكم.

مواضيع أخرى عن الأمراض النفسية عبر الروابط التالية:

تجنّب الإكتئاب قدر الإمكان... لن تتوقّع تأثيره السلبي على صحّة قلبك!

5 خطوات للتعافي من الصدمات النفسيّة

هل يمكن علاج القلق المستمرّ والشفاء منه؟

‪ما رأيك ؟