تعد حالة تشخيص سرطان الثدي من أكثر الأشياء المدمرة نفسياً التي يمكن أن تسمعها المرأة. بعد هذه الأخبار الصادمة، من الطبيعي أن تظهر مجموعة من مشاعر اليأس والغضب. وبالنسبة لبعض المرضى الآخرين، حتى بعد اختفاء الارتباك والحزن الأولي، قد تظهر مشكلة صحية عقلية خطيرة. هذا وقد تعاني النساء المصابات بسرطان الثدي في كثير من الأحيان من أعراض الاكتئاب التي تؤثر على نوعية حياتهن، وكذلك على مدى التزامهن بالعلاج.
تشمل بعض الحالات النفسية التي قد يعاني منها مريض سرطان الثدي ما يلي:
- الضيق العاطفي الشديد
الضائقة العاطفية الشديدة هي أكثر مشاكل الصحة العقلية شيوعاً بين مرضى سرطان الثدي، وهي اضطراب عاطفي كبير يؤثر بشكل واضح على أمور الحياة اليومية.
- الاكتئاب الكبير
يتجاوز الاكتئاب مشاعر الحزن البسيطة أو القصيرة. هو مرض عقلي يسيطر عليه المزاج المكتئب وعدم القدرة على تجربة المتعة، جنباً إلى جنب مع ظهور مجموعة متنوعة من الأعراض العقلية والجسدية التي تتداخل مع الحياة اليومية. وقد تشمل الأعراض التعاسة العامة واليأس من المستقبل، الأفكار السلبية، انعدام القيمة، انخفاض التركيز، تجنب الآخرين، والشعور بالذنب وتدني احترام الذات. هذا بالإضافة إلى عدد من المشاكل الجسدية مثل صعوبة النوم، فقدان أو زيادة ملحوظة في الوزن، آلام في الرأس أو الجسم، أحلام اليقظة عن الموت، والتفكير في الانتحار.
- اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)
قد يؤثر اضطراب ما بعد الصدمة على الأفراد الذين عانوا من حدث صادم تعرضوا فيه للأذى الجسدي أو التهديد النفسي الهائل، ويشمل مرضى السرطان الذين يعانون أيضاً من مسائل تتعلق بسلامتهم وموتهم. تشمل الأعراض:
استرجاع اللحظة: ظهور ذكريات مؤلمة مكثفة عن التشخيص.
التجنب: الابتعاد عن الأماكن أو الأشخاص الذين يذكرون بالتجربة الصادمة للتشخيص.
زيادة الاستثارة: الشعور بالدهشة أو الغضب بسهولة. عدم القدرة على النوم أو التركيز كما لو أن الخطر وشيك.
- اضطراب القلق المعمم (GAD)
وجدت أبحاث علمية أجريت على 152 مريضاً بسرطان الثدي أن ما يقرب من 32٪ يعانون من اضطراب القلق العام، وهو اضطراب القلق الذي يوجد فيه شعور عام بعدم الارتياح أو الخوف، وصولاً إلى نقطة الإرهاق العقلي، حيث قد تعاني المريضة من أعراض جسدية مثل الأرق وتوتر العضلات واضطرابات النوم.
لقراءة المزيد عن الصحة النفسية:
4 مراحل لعلاج الصدمة النفسية واسترداد الحياة الطبيعية
ما رأيك ؟