يختار كلّ منا شريكه في هذه الحياة ومع الوقت قد تزيد علاقتنا به صلابة أو تقع في فخ الانفصال العاطفي. وتكثر الأسباب التي تؤدّي إلى هذا الانفصال الذي يمكن أيضاً تسميته بعداً ونفوراً، إلّا أنّ كيفية تجاوزه تبقى الأهم. لذلك، سنتعرّف في مقالنا هذا إلى أسباب الانفصال العاطفي وكيفيه تجاوزه.
أسباب الانفصال العاطفي
يختلف الانفصال العاطفي عن الانفصال الجسدي الفعلي إذ يُعنى أكثر بالمشاعر وتكثر الأسباب التي تؤدّي إليه وأبرزها هو كثرة الخلافات والضيقة المالية والتفاوت في المستوى الثقافي بين الشريكين والفرق الكبير في العمر والإهمال الجنسي والإنغلاق على الذات والنقص في الاحترام وعدم تقدير الآخر...
كيفية تجاوز الانفصال العاطفي
كما ذكرنا آنفاً، تكثر الأسباب التي تؤدّي إلى الانفصال العاطفي وإن لم يتمّ معالجته في أسرع وقت ممكن، سيؤدّي إلى آثار سلبية قد تدفع الشريكين إلى الانفصال الجسدي وبالتالي إلى إنهاء العلاقة بينهما. لذلك، من المهم معرفة كيفية تجاوز هذه التجرية ويكمن ذلك أولاً في تحديد السبب الحقيقي واللجوء إلى الحوار للتعبير بصراحة عن المشاعر الداخلية ومحاولة مواجهة الخلافات وإيجاد حلول فعلية لها وبخاصّة الخلافات المتراكمة التي لم تُناقش عند حصولها.
ومن الواجب أيضاً التعرّف أكثر إلى ماهيّة العلاقة بين الشريكين وتحديد أسس الشراكة ألا وهي الحب والاحترام والتفاهم والتضحية والتقدير وعدم السماح للعوامل الخارجية بالتلاعب بالعلاقة والتأثير عليها (مثل المجتمع والضغوطات والتحديات التي تفرضها الحياة اليومية). فضلاً عن ذلك، من المهم أن يخصص الشريكان بعض الوقت لهما بعيداً عن انهماكات الحياة والواجبات والمسؤوليات.
يمكن أـن يكون الانفصال العاطفي مرحلة ذات تأثير إيجابي على الشريكين في حال تمّ تجاوزها باكراً إذ تقرّبهما من بعضهما فخلال تجاوز هذا الانفصال، سيتعرّفان إلى بعضهما أكثر ويتعلّمان كيفية تقدير أحدهما الآخر والتمسّك ببعضهما في السرّاء والضراء.
اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع من خلال الروابط التالية:
الإنفصال عن الحبيب... لوعة تؤلم أكثر من الألم الجسدي
ما رأيك ؟