تختلف الشخصيات التي تطبع الأفراد، حيث أن لكّل إنسان طبعه الخاص وأفكاره التي تميّزه عن الآخرين. وإن البعض يتميّزون بشخصيتهم الإنطوائية التي تميل الى أن تكون أقل صراحة من الآخرين، وهي تفضّل دائماً العيش داخل عالمها الخاص، بعيداً عن أي رفقة وإحتكاك مع الآخرين في المجتمع، ما يجعلها تشعر بالسعادة في الوقت الذي تقضيه بمفردها.
ما هي الصفات التي تميّز الشخصية الانطوائية؟
كثيرة هي السمات التي تدّل على الشخصية الانطوائية، ومن أبرزها:
- الرغبة الدائمة بالعزلة وقضاء الوقت بعيداً عن الآخرين
- إمتلاك القدرة على التفكير بفعالية وحلّ المشاكل بشكل فردي ومن دون أيّ مساعدة
- تفادي الاجابة عن الاسئلة لا سيما إذا لم تكن بشكل مباشر
- إعطاء الأولوليّة للاستماع للحديث وعدم المشاركة فيه
هل الإنطوائية هي مرض نفسي خطير؟
يشاع عند الكثير من الناس أن الإنطوائية هي أمر سلبي، ما يجعلها من أنواع الحالات المرضية التي تستدعي التدّخل لعلاجها، وهنا نشير الى أنه من الخطأ إعتبار جميع الأشخاص الانطوائيين يعانون من مرض نفسي خطير، حيث أن الانطوائي غالباً ما يكون شخص هادئ إجتماعياً، إلا أن الخطورة الحقيقية تكمن عندما تتفاقم أعراض الإنطوائية، لينعكس ذلك بشكل سلبي على حالة المريض النفسيّة والجسديّة، لتقوده الى حالات من الإكتئاب الحادّة التي تتزامن مع الأجواء السلبيّة المتواصلة والتفكير الدائم بالإنتحار.
كيف يمكن الوقاية من مخاطر ومضاعفات الإنطوائية؟
لمنع الإصابة باضطراب الشخصية الانطوائية، لا بدّ من الإلتزام بالعديد من الخطوات الضرورية والفعّالة، ومن أبرزها:
- الخروج من المناطق والبيئة المحيطة، وإجبار النفس على التواصل مع الآخرين وذلك للتخلّص من أعراض القلق والتوتر.
- من المفيد جداً زيارة مواقع جديدة والتحدث مع أفراد جدد بشكل مباشر وإيجابي.
- من الضروري تحديد بعض الأهداف التي يجب تحقيقها ما يساعد على كسر الحواجز الاجتماعية من خلال مقابلة أفراد جدد بشكل يومي.
- لا يجب التردد من طلب المساعدة بكل صراحة ومن دون خجل وذلك من أفراد العائلة والمقرّبين، ما يعزز الثقة بالنفس بشكل أكبر.
إليكم المزيد من صحتي عن الإنطوائية وطرق علاجها:
ما هي الأسباب التي تدفع الى الانطوائية؟
بالثقة بالنفس والقرب من الأهل... يتغلب المراهق على الإنطوائية
ما رأيك ؟