الأنوركسيا اضطرابٌ غذائي يدفع الشخص إلى الإمتناع، بشكلٍ مفرط ومبالَغ فيه، عن تناول الطعام، بهدف الحفاظ على قوام رشيق ووزن مثالي. إلا أنّ النتيجة تكون الحصول على جسم نحيل جداً وبشكلٍ غير طبيعي في بعض الأحيان. ولكن ما هي الأنوركسيا الذهنية؟ الجواب نكشفه في هذا الموضوع من موقع صحتي.
الأنوركسيا أو فقدان الشهية العصبي
يتّسم بفقدان الوزن غير الطبيعي والخوف الدائم القريب من الهلع، من اكتساب الوزن انطلاقاً من فكرة أنّ ذلك يشوّه شكل الجسم. وعادةً ما يحدّد المصابون بالأنوركسيا كمية الطعام التي يتناولونها بشكلٍ صارم وقاسٍ لمنع أيّ زيادة بسيطة في الوزن أو للإستمرار في فقدان الكيلوغرامات لدرجة أنّ الأمر يصل إلى حدّ التقيؤ المتعمّد بعد الأكل أو ممارسة الرياضة بشكلٍ مفرط.
وبالرغم من الوزن الذي يفقده هؤلاء، يظلّون في خوفٍ دائم في اكتساب ولو نسبة قليلة من الوزن.
مشكلة عاطفيّة
الأنوركسيا ورغم أنّه اضطرابٌ غذائي في تصنيفه، إلا أنّه ليس مرضاً معنيّاً بالطعام فعلاً. هذه الوسيلة غير الصحية التي يتمّ اللجوء إليها، غالباً ما يكون الهدف منها محاولة التغلب على مشاكل عاطفيّة ونفسيّة. فعند الإصابة بفقدان الشهية نتيجة أيّ توتر نفسي، تصبح النظرة إلى الذات وتقديرها مرتبطة بالنحافة وبشكل الجسم.
الأنوركسيا الذهنية
الأنوركسيا الذهنية هي الشعور بالفرح والسعادة عند خسارة الوزن، وترتبط بالمشاعر والأفكار المصاحبة لاضطراب فقدان الشهية العصبي. وأُجريت العديد من الدراسات لفهم وتفصيل حالة الأنوركسيا الذهنية، حيث توصّل باحثون فرنسيّون إلى أنّ التحديات التي يتمّ إطلاقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي غالباً ما تُعتبر المحفّز الأكبر لهذا الاضطراب وتساعد على انتشاره بشكلٍ أوسع.
مرضٌ يحتاج إلى العلاج
يشعر الأشخاص الذين يعانون من الأنوركسيا الذهنية بمشاعر متضاربة ومتداخلة ترتبط بشكلٍ وثيق بتغيّرات الوزن؛ فهم يشعرون بالاندفاع والفرح عند خسارة الوزن وبالخوف والهلع عند اكتساب كيلوغرامات قليلة. وهذا ما يجعل من الحالة مرضاً نفسيّاً وذهنيّاً يحتاج إلى العلاج، خصوصاً عندما يصبح مسيطراً على الأشخاص ومتحكّماً بهم وبتفاصيل حياتهم اليومية.
إهمال علاج الأنوركسيا الذهنية يزيد من الوضع سوءاً وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية والأمراض الناتجة عن ضعف الجسم وفقدانه للفيتامينات والمعادن الضرورية له.
لديكم تساؤلات حول المشاكل أو الاضطرابات النفسية؟ الأخصائيون يمكن أن يجيبوا عنها من خلال استشارة الكترونية تحجزونها عبر موقع www.sohatidoc.com
اقرأوا المزيد عن الانوركسيا من خلال موقع صحتي:
ما رأيك ؟