يعتبر مرض الفصام أو ما يُعرف ايضاً بالـSchizophrenia أنه اضطراب عقلي شديد يفسّر فيه المريض أحداث الواقع بطريقة خارجة عن المألوف بسبب خلل يصيب المركز المسؤول عن التوازن بين الأفكار والمشاعر في الدماغ. فالفصام هو مزيج من الهلوسة والأوهام والسلوكيات الغريبة وليس أبداً نوعاً من ازدواج في الشخصية كما هو شائعٌ بين الناس.
تشخيص مرض الفصام
تشخيص مرض الفصام يبدأ أولاً باستبعاد اضطرابات الصحة العقلية الأخرى وتحديد أن تلك الأعراض ليست بسبب تعاطي المخدرات، تناول أنواع معينة من الدواء أو الإصابة بمرض معيّن. قد يتضمن تحديد تشخيص الفصام ما يلي:
- اختبار بدني: إن هذا النوع من الاختبارات التي يجريها الطبيب في العيادة تكون بهدف استبعاد المشاكل الأخرى التي يمكن أن تسبب تلك الأعراض والتحقق من أي مضاعفات ذات صلة. ويشمل هذا الإختبار فحصاً بدنياً شاملاً للنظر، النطق، ردات الفعل اللاإرادية...
- التصوير: يطلب الطبيب أيضًا إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي MRI أو التصوير المقطعي CT Scan من اجل الكشف عن وجود نزيف أو إصابات داخلية بعد الصدمات في أي جزء من الجسم.
- اختبار نفسي: يقوم الطبيب أو أخصائي الصحة العقلية بفحص الحالة العقلية من خلال مراقبة سلوكيات المريض والسؤال عن الحالات المزاجية، الأوهام، الهلوسة والأفكار التي يسيطر عليها العنف أو الانتحار بالإضافة إلى الاطلاع على كامل الملف الصحي العائلي واكتشاف إذا كان أحد أفراد العائلة مصاب بالفصام.
طرق علاج مرض الفصام
العلاج بالدواء
يصف الطبيب لمريض الفصام مضادات الذهان التي تتحكّم بهذا المرض ولكن من المهم الالتزام بهذا الأدوية مدى الحياة لتجنّب الإصابة به مرة أخرى. أمّا وفي الحالات القصوى وتطوّر المرض، يمكن أن يصف الطبيب أدوية مهدئة للأعصاب، بعدها يمكن تناول مضادات الذهان.
العلاج النفسي
بمجرد أن يتراجع الذهان، تصبح التدخلات النفسية والاجتماعية مهمة وقد تشمل:
العلاج النفسي الفردي: قد يساعد العلاج النفسي في تغيير أنماط التفكير أيضاً، يمكن أن يعلّم المريض طرق التعامل مع الإجهاد وتحديد علامات الإنذار المبكرة ما يساعده على إدارة مرضه أكثر والتحكم به.
صقل المهارات الاجتماعية: يركز هذا الامر على تحسين التواصل والتفاعلات الاجتماعية وتحسين القدرة على المشاركة في الأنشطة اليومية.
العلاج النفسي الأسري: يوفر الدعم ويعلّم العائلات كيفية التعامل مع مرض انفصام الشخصية.
لقراءة المزيد عن الفصام إضغطوا على الروابط التالية:
الفصام العقلي...اضطراب لا شفاء منه
ما رأيك ؟