بعض الأشخاص يستشيطون غضباً إذا اضطروا للقيادة في وسط زحمة السير، أو إذا لم يستطيعوا السيطرة على مسار الأعمال الخاصة بهم، أو إذا شعروا بأن الشخص المقابل لا يمكنه فهم رسالتهم، أو إذا فقدوا زمام الأمور مع أطفالهم. فما هو الغضب وكيف يمكن التحكّم به؟
ما هو الغضب؟
الغضب هو إحساس طبيعي يصيب الإنسان عندما يشعر هذا الأخير بالانزعاج أو بالضغوطات أو حتى بالخطر، فيكون الغضب هو الطريقة الوحيدة لمقاومة هذه المشاعر. ولكن هذا الغضب من الضروري أن يبقى تحت السيطرة لأنه من الممكن أن يؤدي إلى تصرفات عدوانية ومؤذية، وطبعاً تختلف حدة الغضب ودرجته بين شخص وآخر باختلاف طبعه والظروف التي يمر بها. وضمن هذا الإطار، ارتأينا أن نقدّم لكم بعض النصائح التي يمكنها أن تساعدكم في السيطرة على الغضب.
العد للعشرة: لا بد أنكم قد سمعتم عبارة "عد للعشرة قبل الكلام أو التصرّف" كثيراً من المرات، وفي الحقيقة فإن هذه الوسيلة هي من الأكثر فائدة في تنفيس الغضب والوقاية من إطلاق الكلمات الغاضبة أو التصرّف بطريقة ممكن أن يندم عليها الشخص فيما بعد. فعندما يتوقّف عن الكلام والتصرّف لثوانٍ يعد فيها من الرقم واحد إلى العشرة، فهو يمنح نفسه الفرصة للتهدئة والتخلص من المشاعر السلبية القوية التي تجتاحه.
تأجيل النقاش: في لحظات الغضب ممكن أن يقول الشخص كلاماً لا يعبّر تماماً عمّا في داخله وأن تُفهم تعابيره بشكل خاطئ، وفي ذروة الغضب يكون غير قادراً على التفكير بوضوح والتركيز على الحوار وأخذ القرارات المناسبة. لذلك من المفيد لا بل الضروري في بعض الأحيان أن يتم تأجيل النقاش لبعض الوقت حتى يستطيع الطرفان التفكير بهدوء والاسترخاء، فيصبحان مستعدين للحوار بشكل حضاري وناضج بعيداً عن الشعور بالغضب.
الإيجابية: إن محاولة الحفاظ على جو إيجابي من شأنها أن تساعد في التخفيف من الغضب، ففي المواقف المشحونة، عندما تبتسم عضلات الوجه، تساهم بشكل فعال جداً في التخفيف من حدة الغضب ونقل شعور الفرد من السلبي إلى الإيجابي بسرعة. كما أن البعض يلجؤون إلى استخدام أسلوب الفكاهة والمزاح للتخفيف من مشاعر الغضب وتحويل الموقف من محتدم إلى فكاهي.
الاسترخاء: على الأشخاص ذوي الطبع الحاد والعصبي أن يمارسوا الرياضة التي تساهم في التقليل من غضبهم وعصبيتهم عن طريق تفريغ طاقاتهم، كما وأن يلجؤوا إلى تمارين التنفّس والاسترخاء للتخفيف من عصبيتهم الدائمة.
إقرؤوا حول نوبات الخوف في هذه الروابط:
النوبات الهستيرية حالة نفسيّة مزعجة قد تواجهكم... فكيف يمكن التصدّي لها؟
ما رأيك ؟