4 مراحل أساسية للصدمة النفسية... وتأثيراتها ليست سهلة!

إنكار الحادثة:

بعد التعرض لصدمة حياتية أو وفاة أحد المقربين، يسيطر الإنكار على العقل في المرحلة الأولى التي يوجهها.
رفض تصديق ما حصل معه هي ردة فعله مباشرةً بعد الصدمة النفسية، وقد تترافق الحالة مع ردات فعل تختلف من شخص لآخر.
وهنا على المحيطين بالمصاب بصدمة نفسية تفهم كل التصرفات التي يقوم بها، والأهم مساعدته قدر الإمكان والبقاء بقربه.

الغضب واللوم:

بعد مرحلة الإنكار سيتمكن الشخص الذي يعيش صدمة نفسية للوصول الى إستيعابها، ولا بد أنّها الفترة الأصعب.
وهنا يكون السبيل الوحيد للتعبير عن ما يخالج نفسه من خلال الغضب، الصراخ والبكاء بكثرة، وتكون المرحلة دقيقة لأنّها قد تؤدي للإصابة بالإكتئاب.
هذا وقد يقوم الشخص في بعض الحالات بتوجيه اللوم لنفسه، نتيجة ما حصل معه في الصدمة التي عاشها.

المواجهة:

بالرغم من كل الغضب الذي يعيشه والحزن المسيطر عليه، ستستمر ردود فعله حيال الأمر إلّا أن الشخص سيتمكن من الوصول الى مواجهة الصدمة النفسية التي عرقلت حياته.
وذلك بين الأحداث التي عاشها والواقع الحالي، إذ سيفكّر كثيراً بين الماضي والحاضر وقد تدور في باله عدد من الصور السوداوية.
في مرحلة مواجهة الصدمة النفسية سيزداد الألم الداخلي، ومن المهم مساعدته، الإستماع له إذا أراد التكلم وإستيعاب كل ما يمر به من إحباط وإكتئاب.

العلاج والتقبّل:

مهما قُدمت له المساعدة والدعم من المحيطين به، على الشخص الذي عاش صدمة نفسية معرفة أنّه لن يتمكّن من الشفاء إلا بقرارٍ يتخذه بنفسه.
وهذه المرحلة تتطلب بعض الوقت ولكن العلاج ممكن، يبدأ من تقبّل الواقع وإذا أراد التوجه الى الطبيب النفسي فهذه أيضاً من الخطوات المهمة جداً في هذه المرحلة.
ومن الضروري جداً أنّ يتذكر في كل مرّة تعود اليه الأفكار والذكريات التي تتصل بالصدمة النفسية، أنّ الماضي لا يمكن تغييره والمستقبل نجهله، علينا بالفعل الإستفادة من الحاضر ومن نعمة الحياة.