إنّ الشعور بعدم الراحة خلال فترة الحمل أمرٌ طبيعيّ، خصوصاً في ما يتعلّق بالآلام التي تُعاني منها الحامل في منطقة البطن والصدر.
ماذا يعني أنّ الجنين ضاغطٌ على منطقة الصدر عند الحامل؟ الجواب نستعرضه في هذا الموضوع من موقع صحتي.
آلام الضّلوع خلال الحمل
عادةً ما تبدأ آلام الضّلوع خلال الحمل على شكل انزعاجٍ خفيفٍ في البداية ومن ثمّ تتطوّر لتُصبح حادّةٍ وقويّة مع تقدّم الحمل.
أمّا في ما يتعلّق بأسبابها، فإنّها غالباً ما تكون ناتجةً عن نموّ الجنين السّريع والضغط الذي يسبّبه على أضلاع القفص الصدري عند الحامل؛ إذ أنّ ضغط الجنين على القفص الصدري عند الحامل يؤدّي إلى شعورها بعدم الراحة الدّائمة وبالضّغط المستمرّ في هذه المنطقة.
ويُشار إلى أنّه خلال الحمل، يتضاعف حجم الرّحم ويشغل مع الجنين والمشيمة القسم الأكبر من منطقة البطن والحوض، لذلك فإنّ النموّ المُتسارع للجنين يؤدّي إلى ازدياد آلام الضلوع كونه يضغط عليها وعلى الحاجب، إضافة إلى ركلات الجنين على هذه المنطقة.
ضيق وصعوبة في التنفّس
لا يُسبّب ضغط الجنين على القفص الصدر عند الحامل شعوراً بالانزعاج فقط، بل قد يتعدّى ذلك ليطال طريقة التنفّس التي يجب أن تكون مُنتظمة وجيّدة لدى الحامل.
تجدر الإشارة إلى أنّ آلام الضّلوع التي تشعر بها الحامل نتيجة ضغط الجنين على القفص الصدري، قد تترافق مع ضيقٍ وصعوبةٍ في التنفّس قد يجعل الحامل تشعر بأنّها ليست بخير ويزيد من شعورها بالقلق حيال صحّتها وسلامة الحمل والجنين.
متى يخفّ ضغط الجنين على القفص الصدري؟
إنّ ضغط الجنين على القفص الصدري خلال الحمل ليس بمشكلةٍ خطيرة، لأنّ الآلام النّاتجة عن هذه الحالة موقّتة وغالباً ما تخفّ بشكلٍ تدريجي وتختفي في الأسابيع الـ 6 الأخيرة للحمل، بمجرّد أن يهبط الجنين إلى الأسفل تمهيداً للولادة.
وللحدّ من الآلام النّاتجة عن ضغط الجنين على القفص الصدري، يُنصح بأن تُغيّر الحامل وضعيّة الوقوف أو الجلوس باستمرار. ويُشار إلى أنّ هذه الحالة ليست مُقلقة في معظم الأحيان ولكنّ استشارة الطّبيب لدى ظهور أيّ عارضٍ مُلفت تبقى ضروريّة.
المزيد عن صحة الحامل في الروابط التالية:
ما أسباب الشّعور بألم الضلوع خلال الحمل؟
ما رأيك ؟