الحمل هو إحدى التجارب الرائعة التي تمر في حياة المرأة، ولكنه أيضاً يحمل لهن العديد من التغيّرات الجسدية والهرمونية، ويسبب العديد من الأعراض التي يمكن أن تكون متعبة في بعض الأحيان بالنسبة إلى الجسد، ولعل أبرزها الوزن الزائد والضغط الشديد الذي يفرضه الحمل على المفاصل والعضلات.
في الحالات الطبيعية يشكل التدليك أحد أبرز الحلول لإعادة التوازن إلى الجسد، فما الحال خلال الحمل، هل يمكن أن تخضع المرأة لجلسات التدليك، وما هي فوائدها؟
فوائد التدليك في الحمل
التدليك هو من أهم الأنشطة التي يمكن أن تساعد المرأة الحامل على استعادة حيويتها والحصول على فترات من الإسترخاء والسلام الجسدي والعقلي. فجلسات التدليك من شأنها أن تخفف من الشعور بالتوتّر والقلق عند المرأة الحامل، وأن يساعد في التخفيف من الآلام التي تصيب ظهرها ورجليها وجسمها ككل.
من ناحية أخرى، يساهم التدليك في تحسين عمل الدورة الدموية في جسم المرأة الحامل، وذلك بدوره يحسّن تدفّق الدم إلى الجنين من خلال المشيمة، الأمر الذي يُعتبَر مفيداً لصحة الطفل الصغير الذي ينمو في أحشائها.
وأيضاً فإن تدليك مطقة الصدر والثديين من شأنه أن يساعد في التخفيف من احتقانهما، ويحسن عمل الدورة الدموية فيهما.
من المفيد أيضاً أن تخضع المرأة للتدليك الخفيف لبشرة وجهها لتتجنّب ظهور التجاعيد فيها بعد الولادة وزوال الانتفاخ الذي يظهر على وجهها خلال الحمل، وذلك مفيد بشكل خاص إذا كانت المرأة قد حملت وولدت لأكثر من مرة واحدة.
أما تدليك البطن بحركات دائرية وخفيفة بشكل يومي مع الإستعانة بزيت الزيتون فهو يساعد على التخفيف من الترهلات والتشققات التي يمكن أن تعاني منها جلدة البطن بعد الولادة، كما أنه يخفف من الآلام والتقلصات التي تشعر بها المرأة أثناء الحمل.
ملاحظة: من الضروري جداً أن تخضع المرأة للتدليك على فراش مريح، وأن توضع عليه وسائد لتدعيم بطنها وظهرها، كما وأن يتم اختيار المواد التي ستُستعمَل في التدليك بعناية حتى لا تكون مضرة للجنين. فترة التدليك للمرأة الحامل يجب أن لا تتعدى الـ60 دقيقة.
المزيد من النصائح للاهتمام بصحة الحامل:
الراحة والغذاء أولوياتك في الشهر الثاني من الحمل
ما رأيك ؟