خلال الحمل، يتعيّن على المرأة الإنتباه للعديد من الأمور التي من شأنها أن تؤثر على وضعها الصحي وعلى حملها، ومن هذه الأمور نظامها الغذائي، وضعها النفسي، وفترات النوم التي تحصل عليها خلال هذه الفترة. ولكن في ما يخص موضوع النوم، فإن الأمر لا يقتصر على عدد ساعات النوم، بل أيضاً من الضروري أن تعرف المرأة الحامل أن طربقة نومها ممكن أن يكون لها تأثير أيضاً على وضعية الجنين وصحته. فكيف يجب أن تنام الحامل في الثلث الأخير من الحمل؟
طريقة نوم الحامل
في الأشهر الأولى من الحمل، يمكن للمرأة الحامل أن تنام بالطريقة التي تشعر فيها بالراحة، كأن تنام على بطنها أو على ظهرها خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ولكن ماذا عن المراحل المتقدمة من الحمل؟
مع تقدّم الحمل، لا يمكن للمرأة الحامل النوم على بطنها هذا أمر أكيد، أولاً لأن حجم بطنها لا يساعدها على ذلك، وثانياً لأن هذه الطريقة في النوم خطيرة جداً بالنسبة للجنين وتعرّضه للخطر بسبب ضغط وزن الجسم عليه.
أما خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، فلا يمكن للمرأة الحامل أيضاً أن تنام على ظهرها، وذلك لأن حجم الرحم ووزن الجنين في هذه الحالة سوف يضغطان على الوريدن ويمنعان الدم من الرجوع إلى القلب من الجزء السفلي للجسم، مما يسبب عدم وصول الدم بشكل كافٍ إلى الجنين وذلك يحد من نموّه، كما أنه في بعض الأحيان يؤدي إلى الإجهاض المتأخر.
ومن ناحية أخرى، فإن النوم على الظهر من شأنه أيضاً أن يزيد الآلام في الظهر، وأن يسبب انخفاضاً في ضغط الدم، انتفاخات القدمين والإصابة بالبواسير.
الوضعيات الصحيحة لنوم الحامل
إن الطريقة الأمثل لنوم الحامل هي الاستلقاء على أحد جانبيها مع ثني الركبتين، وهذه الطريقة تساعد في تحسين عمل القلب، مع الإبقاء على الجنين بعيداً عنه من دون أن يقوم بالضغط عليه.
ونوم الحامل على جنبها يساعد أيضاً في تعزيز الدورة الدموية وإيصال الدماء المحملة بالأوكسيجين والغذاء إلى الجنين بشكل صحيح وكافٍ.
كما أن الأطباء ينصحون النساء بالنوم على الجانب الأيسر أكثر من الأيمن لإبقاء الجنين بعيداً أيضاً عن الكبد والسماح لهذا الأخير بالقيام بمهماته بكفاءة عالية. وللحصول على ساعات نوم مريحة، من الممكن أيضاً أن تستعين المرأة الحامل بوسادة الحمل المصممة لتؤمن لها الراحة والأمان خلال النوم.
المزيد حول صحة الحامل في هذه الروابط:
ما رأيك ؟