استخدمت الحمامات الدافئة منذ قرون مضت للعديد من الأسباب، منها التأثير المهدئ على عضلات الجسم والدور في استرخاء العقل. يوحي الانغماس في حمام دافئ بالفخامة، ولا يوجد ما يشير إلى مخاطرها على السيدة الحامل. مع ذلك، عليك توخي الحذر تجاه الحمامات الساخنة لعدم معرفة الكثير عن تأثيرها المحتمل على الدم المتدفق عبر المشيمة أو على الجنين. وربما يؤدي الماء الساخن جداً إلى إصابتك بالدوار أو الغثيان، لأنه قد يقلل من ضغط الدم بصورة كبيرة، وهو أمر غير مستحب.
هل حمامك ساخن أو دافئ؟
اختبري حرارة الماء عبر استخدام الكوع أو الجبهة قبل النزول الى الحوض، تماماً مثلما تفعلين عند استحمام طفلك. لأن هذا الجزء من بشرتك أكثر حساسية من قدميك أو يديك إزاء الحرارة. يجب أن يكون الحمام الدافئ مريحاً تغطسين فيه مباشرة من دون الحاجة إلى التروي أو النزول تدريجياً. أمّا الحمام السّاخن جداً فقد يؤثر على لون بشرتك الذي يتحول إلى الاحمرار وربما تجدين أنك تتصببين عرقاً.
درجة حرارة الماء
من الظواهر الطبيعيّة أثناء عملية الحمل أن تتمدد الأوعية الدموية في الجلد، وتسحب كمية لا بأس بها من الدم ولديها القدرة أن تستوعب كمية أكبر من الدم. لذلك كان لزاماً على المرأة الحامل أن تراعي هذا، فأثناء الاستحمام، لا يجب يكون الماء المستخدم في الاستحمام ساخناً جداً، حيث أنّ الماء الساخن يسبب تمدداً أكثر للأوعية الدموية فتسحب كمية أكبر وأكبر من الدم. وحينما تنهض الحامل فأنها تشعر الدوخة، نظراً أنّ الدم يسحب من المخ حتى يكفى هذه الأوعية الدموية التي تمددت. لذلك عليها أن تراعي درجة حرارة الماء المستخدمة في الاستحمام بما يناسب حالتها ويجب أن يكون الاستحمام مرة واحدة كل يوم.
غسيل المهبل
من النقاط الهامّة التي يجب التنبيه لها هو أنّ غسيل المهبل في أي مرحلة من مراحل الحمل فيه خطورة على الحامل، لأنّ الماء والهواء قد يدخلان في الأوعية الدموية التي تسير وتكسر داحل الغشاء الذي يغلف الجنين، فتنتقل هذه الفقاعات الهوائية بالتالي من دورة الدم الجنينية إلى الدورة الدموية للأم، فتسبّب أضرار كبيرة. كذلك بعض المستحضرات التي تستخدم لتحسين رائحة المهبل والأجزاء التناسلية الخارجية يجب منعها منعاً باتاً أثناء فترة الحمل.
ما رأيك ؟