يُعتبر الحمل من أكثر المراحل الحساسة التي تمرّ بها الحامل وتشهد خلالها العديد من التغيّرات والأعراض الجسديّة والنفسيّة، نتيجة الاضطرابات الهرمونيّة التي تطرأ على جسمها، والتي تختلف تأثيراتها تبعاً لفترة الحمل وطبيعة جسم المرأة.
ماذا يعني تحجّر بطن الحامل في الشهر الرابع بشكلٍ خاص؟ الجواب نكشفه في هذا الموضوع من موقع صحتي.
ما هو تحجّر البطن؟
يمكن تعريف تحجّر البطن بأنّه شعور الحامل بالألم في أسفل البطن أو العانة، أو في جانب الجسم، وقد يكون الألم حاداً في بعض الأحيان. ويُعتبر تحجّر البطن من الأعراض العادية والطبيعيّة التي قد ترافق الحمل وغالباً ما يظهر في الثلث الثاني من الحمل أي من الشهر الرابع إلى السادس.
الفترة الزمنيّة مهمّة
تتعدّد الأسباب التي تقف وراء المعاناة من تحجّر البطن خلال الحمل، وتختلف باختلاف الفترة الزمنيّة التي تحدث خلالها أي الشهر أو الأسبوع. وعادةً ما تتمّ مراجعة الطبيب الذي يعتمد على الأعراض المصاحبة لتحجّر البطن، من أجل تشخيص الحالة.
تحجّر البطن في الثلث الثاني
من أبرز أسباب تحجّر البطن في الثلث الثاني من الحمل، الذي يبدأ بالشهر الرابع، تمدّد الأربطة الناتج عن نموّ الرحم وتوسّعه. وترافق التحجّر انقباضات دوريّة في الرحم التي تستمرّ لفترة معيّنة تعود لاستعداد الرحم لفترة المخاض والولادة. وهناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من الانقباضات المصاحبة لتحجّر البطن، ممّا يزيد من الألم الذي تشعر به الحامل. ومن هذه العوامل ممارسة العلاقة الحميمة أو الحركة الكثيفة للجنين وركلاته الشديدة.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يُنصح بمراجعة الطبيب الذي قد ينصح بزيارته لمعاينة الحالة عن قرب، في حال زادت حدّة التقلّصات المصاحبة لتحجّر البطن أو في حال استمرارها لفترات طويلة من الوقت أو إذا حصل تسرّبٌ للسائل الأمنيوسي من المهبل أو حصول نزيف مهبلي.
عادةً ما يُعدّ تحجّر البطن في الشهر الرابع من الحمل طبيعياً ولا يدعو للقلق، إلا أنّ مراجعة الطبيب فور الشعور بأيّ عارض تبقى أولويّة لإبقائه على اطّلاع بشأن تفاصيل الحمل ولتجنّب المضاعفات الصحية المحتملة التي قد تنتج عن أعراض الحمل المختلفة.
المزيد حول بطن الحامل في الروابط التالية:
علامَ يدلّ تحجّر بطن الحامل في الشهر التاسع؟
ما رأيك ؟