الرضاعة الطبيعية من أهم النعم التي منحت للمرأة، فهي تقوي روابط الأمومة بين الأم وطفلها ومن أروع ما فيها، شعور الامان والإطمئنان والراحة الذي يشعر به الطفل في أحضان أمه. وإذا بدأت بالرضاعة الطبيعية، فأنت تقومين بما هو جيد لطفلك، وعليك ألا تقلقي في حال لم يأت الأمر بشكل طبيعي في البداية، فالكثير من الأمهات تحتاج إلى الممارسة والمثابرة حتى يتقن الرضاعة الطبيعية.
وتشكل الرضاعة الطبيعية الوسيلة المفضلة التي من خلالها يستطيع الطفل الحديث الولادة أن يحصل على غذائه، فحليب الأم غذاء متكامل تتوفر به جميع العناصر الغذائية التي تؤمن لجسمه الغذاء المناسب لنموه، وهو حليب معقم ودافئ يخلو من الجراثيم لذا تحرص جميع الأمهات على إرضاع الأطفال من الثدي نظرا لفوائد الرضاعة الطبيعية لهن ولأطفالهن.
مدة الرضاعة المثالية للطفل
تختلف مدة رضاعة الطفل من ثدي أمه من طفل لآخر، فكثير من الأمهات تعمل على إدخال المواد الغذائية الأخرى إلى جانب حليب الأم، ويبدأ ذلك عندما يكون عمر الطفل حوالي ستة أشهر وأكثر، ولكن لا بد من الحديث عن آلية الرضاعة الطبيعية بعد خروج الأم من الولادة وآثار البنج من العمليات القيصرية، حيث يفضل إعطاء الطفل للأم حتى تعطي ثديها له حتى تتم الرضعة الأولى، ويبدأ الثدي بإفراز الحليب فعند وضع فم الطفل على حلمة إرضاعه من الثدي الأول تترواح المدة من ثلاث إلى خمس دقائق وبعد ذلك يرضع من الآخر حتى يتم تحفيز الحليب في كل الثديين.
بعد ذلك تكون مدة رضعة الطفل من أمه تتراوح من خمس إلى عشر دقائق وأحيانا تمتد إلى ربع الساعة، فبعض الأطفال ينتهون من الرضاعة بإزالة فمه من حلمة الثدي، وقد تشعر الأم بتوقف طفلها عن الرضاعة، وباقتراب الطفل من الثدي يشعر بالدفء والحب والحنان ويعتاد على رائحة أمه، ويختلف الأطفال في وقت طلب الحليب والرضاعة من الأم، فهناك الرضاعة التي تتم كل أربع ساعات، وهناك رضاعة تتم كل نصف ساعة، وذلك يعود إلى مدى كفاية الطفل من الحليب وشعوره بالشبع.
كيف أعرف أن طفلي يشعر بالشبع؟
من المهم بالنسبة لكليكما البدء بتناول الطعام بوضعية مريحة، بحيث لا يكون هنالك سبب يدعو للتوقف قبل الوقت. فعليا، تحديد وقت الرضاعة قد يؤدي إلى تعقيدات كحدوث احتقان في الثديين، انخفاض في تزويد الحليب، زيادة غير كافية في الوزن وحدوث صفري لدى الأطفال. تحديد فترة الأكل لا تمنع أوجاع الحلمات.
يفترض بالطفل أن يرضع لوقت كاف من كل ثدي من اجل تلقي تدفق حليب جيد وليشعر بالشبع. دعيه هو يخبرك متى ينتهي من الأكل، ولا تدققي في الساعة. وعندما يبدأ الطفل بالرضاعة، فانه يحصل على وجبة كبيرة من الحليب المائي وكلما استمر بالرضاعة، تزداد نسبة الدهن في الحليب ( الوجبة الرئيسية )، إلى أن يصل إلى الحليب الغني والمليء بالدهن والذي يدعى بالحليب الخلفي. وعندما يشعر بالشبع سيتوقف عن الأكل وينام على الثدي أو يترك الحلمة ويظهر عليه الشعور بالرضا.
ولمعرفة إدراك شبع الطفل من الحليب، فعلى الأم أن تراقب خروج فضلات الطفل في الفوطة، فعندما يشبع الطفل من الحليب سيخرج بمقدار ست مرات للبول، ومرة واحدة للبراز كل أربع وعشرين ساعة. وإن غالبية الأطفال تبدو عليهم علامات الشبع بعد الرضاعة، فإذا سارت عملية الرضاعة بانتظام فإن الطفل سيستعيد وزنه عند الولادة بعد عشرة إلى أربعة عشر يوما ولهذا فإن عرض الطفل على الطبيب بعد أسبوعين له أهمية كبيرة. كما أن حدوث منعكس إدرار الحليب ( نزول الحليب من الثدي قبل الرضاعة ) هو دليل آخر على أن إفراز الحليب جيد.
حليب الأم مناعة ضد الأمراض والجراثيم
إن الأطفال الذين يرضعون من الثدي أقل عرضة للإصابات الجرثومية والحساسية خلال العام الأول من العمر مقارنة بأولئك الذين يعتمدون على الرضاعة الصناعية. ويجب أن تستمر مدة الرضاعة الصحيحة لمدة عامين كاملين، ولكن مع اختلاف الثقافات والجغرافيات تختلف مدة الرضاعة فبعضها يمتد إلى ستة أشهر وبعض الأمهات يفضلن إرضاع الطفل سنة كاملة، فالأمهات العاملات يرضعن أطفالهن مدة سنة كاملة حسب قانون العمل والعمل الخاص في كل بلد، وبعض الأمهات يتوقفن عن الرضاعة للمحافظة على صدرهن من الترهل وهذه عادة خاطئة لدى الكثير منهن لقلة الوعي وحرمان الطفل من غذائه، وأحيانا تتوقف الأم عن الرضاعة بسبب توقف الحليب عن الدر، أي بسبب قلة إفراز الحليب ولهذا تلجأ إلى الحليب الصناعي والمكملات الغذائية لتغذية طفلها.
اقرأوا المزيد عن الرضاعة الطبيعية من خلال الروابط التالية:
شائعات لا تصدقيها ابداً عن الرضاعة الطبيعية
ما رأيك ؟