ما علاقة خصوبة النّساء بالمُبيدات؟

عادةً ما يتمّ اللجوء إلى رشّ المُبيدات الحشريّة على الخضار والفواكه بهدف حمايتها من الفطريّات والحشرات والقوارض، ومن أجل الحفاظ عليها من التّلف نتيجة بعض الأعشاب الضارّة أيضاًَ.

إلى جانب دورها الإيجابي في الحفاظ على الخضار والفواكه، هل من مخاطر للتعرّض لهذه المُبيدات وأعراض سلبيّة طويلة الأمد على الصحّة؟ وكيف تؤثّر على خصوبة المرأة تحديداً؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.

 

التسمّم الغذائي

 

على الرّغم من أنّ الخضار والفواكه قد تُنظّف بشكلٍ جيّد ويتمّ الحرص على ذلك بشكلٍ دائم، إلا أنها قد تحتوي على بقايا مُبيداتٍ حشريّة ما قد يُسبّب التسمّم الغذائي للمُستهلك.

 

تضاؤل فرص الحمل والعقم

 

بالإضافة إلى التسمّم الغذائي، فإنّ التعرّض للمُبيدات الحشريّة يُمكن أن يؤدّي إلى الإصابة بالعقم نتيجة التسبّب بتضاؤل فرص الحمل وزيادة فرص الإجهاض في حال حدث الحمل.

والتعرّض لهذه المُبيدات خلال التّخطيط للحمل، عادةً ما يحصل بعد تنظيف الخضار والفواكه جيّداً قبل تناولها، إلا أنّها قد تحتوي على كمّياتٍ كبيرةٍ من المُبيدات الحشريّة المُترسّبة أو العالقة، ما يفعل فعله في الجسم ويتأخّر الحمل من دون سبب قبل أن يتّضح أنّ هذه المُبيدات كانت السّبب.

 

هكذا يُمكن رفع فرص الحمل

 

يُمكن عن طريق استبدال الحصّة اليوميّة من الفواكه والخضار الملوّثة بآثار مُبيداتٍ حشريّة بخياراتٍ أخرى أقلّ تلوّثاً بالمُبيدات، قد يرفع فرص الحمل بنسبةٍ قد تصل إلى حوالي 80 في المئة كما يرفع فرص ولادة طفلٍ سليمٍ لا يُعاني من أيّ تشوّهاتٍ أو عيوبٍ خلقيّة بنسبةٍ قد تصل إلى 90 في المئة.

وقد تشمل الأطعمة ذات المستويات المُرتفعة من المُبيدات الحشريّة، التّفاح والملفوف والفراولة والسبانخ النّيئة، في حين تشمل المُنتجات الزّراعية ذات المُستويات المُنخفضة منها الأفوكادو والذّرة والموز.

 

لأنّ غسل الفواكه والخضار قد لا يُقلّل مستوى التعرّض لآثار المُبيدات السلبيّة والمُضرّة، يبقى من الأفضل شراء محاصيل عضويّة بالنًسبة للأطعمة التي عادةً ما تحمل مستوياتٍ مُرتفعةً من آثار المُبيدات، وبالتالي الوقاية من العقم ومن تأخّر الحمل نتيجة التعرّض لهذه المُبيدات.

ويُشار إلى أنّ المعايير المسموح بها في استخدام المُبيدات الحشريّة قد تكون أقلّ صرامة من المطلوب ولا بدّ من تشديدها، علّ استخدامها سيُخفّف من الأثر السلبي الخطير على خصوبة النّساء. 

 

اقراوا المزيد عن موضوع الانجاب عبر موقع صحتي: