كلما قام الطفل الصغير بالتحرك يومياً عبر اللعب أو التمارين الرياضية الخفيفة، ارتفعت نسبة التطور الصحي السليم لديه. هذا ما أفادت به الدراسات الطبية الحديثة وموقع صحتي يبحث في تفاصيل هذا الموضوع.
فوائد النشاط البدني للطفل
عادة ما يخاف الأهل على طفلهم من التعرض بشكل مباشر إلى العالم الخارجي، أو الوقوع أرضا وأذية نفسه، أو الاختناق بشيء ما وهو يلعب أو يمضغ مقتنياته. هذا أمر طبيعي جداً، ولكن لا يجب أن يحدّ من قدرة الطفل على التحرك بحرية واستهلاك الطاقة الجسدية الموجودة لديه.
إذ تشير الدراسات الطبية الحديثة المتعلقة بالأطفال الرضع والصغار إلى حاجة الأطفال الصغار لأن يكونوا نشيطين بدنياً، وهو أمر لا يفهمه الآباء غالبا وقد يمنعون الطفل من التحرك خوفاً عليه. ولكن ما لا يعلمه الأهل الذين يستخدمون عربات الأطفال وأحواض اللعب ومقاعد السيارة لساعات طويلة ولأيام متتالية، أنهم قد يؤخرون نمو أطفالهم البدني والعقلي.
وبالتالي، كلّما قام الأطفال الصغار والأطفال في سن ما قبل المدرسة بالتحرك يومياً عبر اللعب أو التمارين الرياضية الخفيفة، ارتفعت نسب التطور الصحي السليم في حياتهم المستقبلية. هذا وتحدد التمارين المنتظمة نوع التطور الذي قد يكون حاسماً لصحة الطفل في وقت لاحق من الحياة. فمن المعلوم أن سنوات الرضاعة هي الفترة التي يطور فيها الدماغ مسارات ووصلات العضلات، ومن المهم التحرك كثيراً في هذه المرحلة.
قد يفقد الأطفال الذين لا يمارسون الرياضة بشكل كافٍ فرصة تكوين أنواع قوية من الروابط بين الدماغ والعضلات التي تجعل النشاط البدني أسهل وأكثر إمتاعاً. ومع نمو الطفل ونضجه، فإن الكفاءة الجسدية هي التي تجعل التمرين أكثر عرضة لأن يصبح عادة مدى الحياة.
وتفيد الدراسات الطبية بأنه إذا كان الأطفال يستمتعون بالتمارين الرياضية على أنواعها، مثل المشي والركض والرقص وغيره، فسيكونون أكثر نشاطاً كبالغين. هذا ليس فقط لأنه سلوك مكتسب، على الرغم من أنه يمكن أن يكون كذلك، ولكن ايضاً لأن أدمغتهم قد دمجت المهارات البدنية التي باتت تجعل التمرين أكثر متعة على كبر.
لقراءة المزيد عن تربية الأطفال:
4 نشاطات مسلية للأطفال يمكن تطبيقها في المنزل
ما رأيك ؟