عندما يتمّ ذكر الوحام، أوّل ما يتبادر إلى الأذهان هو أنّ الكلام يتعلّق بامرأةٍ حامل. من هنا، فإنّ الوحام حالةٌ طبيعيّة مُرتبطة بفترة الحمل فقط دون غيرها.
فكيف يُمكن تعريف الوحام ومتى ينتهي؟ الجواب نكشفه في هذا الموضوع من موقع صحتي.
كيف يُمكن تعريف الوحام؟
يُعتبر الوحام حالةٌ شائعة مُرتبطة بالحمل، فهي تُصيب معظم الحوامل في العادة حيث تتمثّل بظهور بعض الأعراض كالشّعور بالتّعب والغثيان والقيء المُستمرّ والصّداع، والميل إلى تناول الطّعام بشهيّةٍ كبيرة أو النّفور من أنواعٍ مُعيّنة كانت مُحبّبة في السابق وطلب أطعمةٍ غريبة وغير موجودة.
أمّا مِن النّاحية النفسيّة، فيؤثّر الوحام على الحامل من خلال زيادة العصبيّة والتوتّر والبكاء من دون مُبرّر والنّفور من الزوج أحياناً، وغيرها من الأعراض التي تتفاوت من حاملٍِ إلى أخرى.
الوحام قد يكون خطيراً في هذه الحالة
هناك بعض أنواع الوحام قد تكون علامةً خطيرةً وتعني أنّ الحامل بحاجةٍ ماسّة إلى مُراجعة الطّبيب بصورةٍ عاجلة.
ومن هذه الحالات، رغبة الحامل الشّديدة في تناول موادٍ غير غذائيّة كالأتربة أو الصّابون على سبيل المثال؛ ما يُمكن أن يُصيبها بالأذى ويعني أنّها قد تكون مُصابةً باضطرابٍ مُعيّن يرتبط بتناول أشياءٍ غريبةٍ وقد يُسبّب ذلك التسمّم.
متى يبدأ ومتى ينتهي؟
عادةً ما يبدأ الوحام والرّغبة الشّديدة لتناول أطعمةٍ مُعيّنةٍ في الثلث الأوّل من الحمل، ويبلغ هذا الشّعور ذروته مع دخول الثلث الثاني من الحمل، ثمّ ينخفض بعد ذلك بشكلٍ تدريجي خلال الثلث الثالث من الحمل.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الوحام لدى الحامل قد يرتكز أحياناً على تناول نوعٍ مُعيّنٍ من الأطعمة بكثرة لمدّة يومٍ أو يومين ثمّ قد تلجأ الحامل بعد ذلك إلى تناول نوعٍ آخر من الأطعمة.
أمّا بشأن انتهاء ظاهرة الوحام، فعادةً ما هو مُرتبط بالأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ولكن هذه الفترة لا يُمكن تعميمها في كلّ التّجارب؛ إذ أنّ البعض قد يشعر بأعراض الوحام بعد الشّهر الثالث وبعضهنّ يتأخّرنَ للشهر الثامن والتاسع وهذا ما يُسمّى بالوحم المتأخّر.
ويُشار إلى أنّ بعض الحوامل قد لا يشعرنَ بالوحام طوال فترة الحمل، وهذا أمر طبيعيّ لأنّ الوحام ظاهرةٌ نفسيّة وليست عضويّة أو هرمونيّة مُرتبطة بوضع الحمل، لذلك فإنّها تتباين من امرأةٍ إلى أخرى.
لقراءة المزيد عن وحام الحامل إضغطوا على الروابط التالية:
ما رأيك ؟