لا يمكنك توقّع شكل حياتك عندما تنجبين مولوداً جديداً. عندما يتحدث الناس عن البكاء، أو النوم المتقطع في الليل، أو تغيير الحفاض للمرة العاشرة في اليوم، ربما لن تتمكين من فهم الشعور الحقيقي إلى أن تجرّبي الأمر بنفسك. فكيف سيؤثر الطفل الجديد على حياتك اليومية؟ وكيف يمكنك التـأقلم مع هذا التغيّر؟.
كيف ستكون حياتك بعد الإنجاب؟
كأم جديدة، لابد أنك مررت مؤخراً بتجربة الولادة العاطفية والمرهقة. ربما عدت إلى المنزل مع طفلك الجديد بمعنويات عالية، ولكن مع مرور الوقت تدهور مزاجك. تتغير الهرمونات لديك وربما تعانين من حالة الحزن والتعاسة. كما أنّك قد تكونين منزعجة من آلام ما بعد الولادة، أو آلام الظهر. في الوقت نفسه، تحاولين القيام بالرضاعة الطبيعية، وفوق ذلك تعانين من قلة النوم. غالباً ما يعاني زوجك أيضاً من الحرمان من النوم، وسيحاول تحقيق التوازن بين مطالب العمل واحتياجات أسرته الجديدة. لذا فإنّ التعافي جسدياً وعاطفياً من الولادة يستغرق وقتاً طويلاً نسبياً، لذا يجب أن تكوني حاضرة لمواجهة كلّ هذه الظروف.
التعامل مع الإرهاق والضغط
بما أن رعاية الأطفال حديثي الولادة يمكن أن تستمر لوقت طويل، حاولي في بعض الأيام تجزئتها وأخذ إستراحات قصيرة، فيمكنك مثلاً الخروج للمشي مسافة قصيرة كل يوم. إذا كان طفلك يبكي، خذيه معك للمشي بعربته ما يساعده على الاستقرار في النوم. سيساهم تغيير المشهد من حولك، وكذلك الهواء النقي والرياضة الخفيفة في رفع مزاجك أنت وطفلك أيضاً. بالإضافة إلى أنّ الأكل الصحي سيساعدك على التحسن والحفاظ على مستويات طاقتك بشكل متوازن. ومن الخيارات الجيدة البطاطا المشوية مع التونة أو الفاصولياء، أو شطيرة من الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة المحشي بصنف صحي، مثل الحمص. والأهمّ ألا تضغطي على نفسك، لأنّ جمال الأمومة هي في قضاء بعض الوقت مع طفلك. إذا كان لديك الكثير المهام المنزلية، اكتبي قائمة واشطبي كل مهمة عندما تنجزينها. وابحثي عن أمهات يشبهنك لأنه في حال كان هذا هو طفلك الأول، قد تشعرين قليلاً بالوحدة والانقطاع عن حياتك السابقة. فيكون التواصل مع أمهات جدد أخريات وسيلة هامة للتفاعل الاجتماعي واستفيدي من المساعدات التي تعرض عليك بقدر الإمكان.
ما رأيك ؟