يُعتبَر اللولب أحد أهم وسائل منع الحمل المعروفة اليوم وأكثرها فاعلية جعلته من الوسائل الأكثر انتشاراً واستعمالاً حول العالم. ولكن بالرغم من فاعليته العالية المستوى، هناك بعض حالات الحمل التي تحصل خلال استعماله، فما هي أعراض هذا النوع من الحمل، وهل الحمل على اللولب يسبب النزيف؟
أنواع اللولب
فلنبدأ بشرح كيفية عمل اللولب. هو أداة صغيرة على شكل حرف T، يتم زرعها في الرحم من قبل الطبيب حتى تمنع حصول الحمل. هو على نوعين، النوع الأول هو اللولب النحاسي الذي يقوم بإفراز مادة تقتل الحيوانات المنوية قبل وصولها إلى البويضة وبذلك يمنع التخصيب وحصول الحمل، والنوع الثاني هو اللولب الهرموني الذي يفرز كميات إضافية من هرمون البروجستيرون الذي يجعل السائل المخاطي المهبلي أكثر سماكة، فيبطئ حركة الحيوانات المنوية ويمنعها من الوصول إلى البويضة وتخصيبها، كما أنه يفرز هرمونات تجعل بطانة الرحم رقيقة لا تسمح بانغراس البويضة المخصبة فيها لبدء الحمل.
الحمل على اللولب
يحصل الحمل على اللولب في حالات نادر جداً لا يتعدى معدلها الست حالات من ألف مع اللولب النحاسي، واثنتين من ألف مع اللولب الهرموني، فما هو السبب؟
غالباً يحصل هذا الأمر إذا كانت طريقة تركيب اللولب في الأصل ليست صحيحة تماماً، أو إذا لم يتقبله الرحم وطرده إلى خارجه على أنه جسم غريب. وغالباً ما يحصل ذلك خلال الأشهر الأولى بعد تركيب اللولب.
هل يسبب نزولاً للدم؟
إن أعراض الحمل على اللولب تشبه أعراض الحمل العادي بشكل عام، فهي تشمل التعب والغثيان والدوار والقيء والنعاس وتأخير الدورة الشهرية والأوجاع في أسفل البطن.
وبالنسبة إلى النزيف، فهو مثل الحمل الطبيعي من الممكن أن يرافقه ظهور بقع من الدم نتيجة انغراس البويضة في الرحم، يصاحبها شعور بالأوجاع المشابهة لأوجاع الحيض ولكنها تكون أقل حدة.
أما إذا أصيبت المرأة بنزيف مهبلي لدماء متخثّرة مع نوبات من الألم الحاد والغثيان والقيء وارتفاع درجة حرارة الجسم، فيمكن أن تكون هذه من علامات الحمل خارج الرحم، وهو حالة خطيرة تستوجب التدخل الطبي السريع لإنهاء الحمل واستخراج اللولب لأنها من الممكن أن تؤثر سلباً على قدرة المرأة الإنجابية أو في بعض الأحيان إلى وفاتها.
إقرئي المزيد حول اللولب في هذه الروابط:
5 حقائق هامّة يجب معرفتها عن اللولب لمنع الحمل
اللولب لن يعيق أبداً حياتكِ الحميمة!
ما رأيك ؟