تطرأ على الجسم العديد من التغيّرات الهرمونية خلال الحمل ممّا يجعل الحامل في حيرةٍ من أمرها تجاه بعض الأعراض التي تلاحظها طوراً والتي تقلّ تدريجياً وتختفي في أحيان أخرى. ومن أبرز هذه الأعراض التعرّق الليلي خلال الحمل الذي يُعتبر طبيعياً ولكنّه قد يدلّ في بعض الحالات على المعاناة من مشكلة صحية كامنة. نعدّد في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرز أسباب التعرق الليلي خلال الحمل.
- التقلّبات الهرمونية:
يؤثر هرمونا الإستروجين والبروجسترون على درجة حرارة الجسم، إذ أنّ الأوّل يُخفّضها من خلال مساعدة الجسم على تبديد الحرارة عند ارتفاعها كما يلعب الثاني أيضاً دوراً في رفع حرارة الجسم؛ فينتج الاضطراب الهرموني الذي يحصل أثناء الحمل، التعرّق ليلاً بسبب محاولة الجسم التكيّف مع هذه التغيّرات.
- زيادة تدفق الدم:
تزداد كمية الدم مع تقدّم الحمل لتلبية حاجات الجنين للنمو بشكلٍ سليم وصحّي، كما يزداد تدفق الدم إلى مختلف أعضاء الجسم عند الحامل. هذا التغيّر الفسيولوجي الطبيعي من شأنه أن يرفع من درجة حرارة الجسم قليلاً، ممّا قد يعرّض بعض الحوامل للتعرق ليلاً أثناء النوم.
- تناول بعض الأطعمة:
تؤثر التغذية والمأكولات التي يتمّ إدراجها ضمن النظام الغذائي اليومي على درجة حرارة الجسم، خصوصاً أثناء الحمل حيث يكون الجسم حساساً.
فعند تناول الحامل بعض الأطعمة المتبلة أو الفلفل الحار على سبيل المثال أو شرب مشروبات ساخنة، يمكن أن يساعد ذلك على زيادة التعرق أثناء الليل.
- ممارسة الرياضة:
تُعتبر ممارسة بعض التمارين الرياضية أثناء الحمل تحت إشراف طبّي من الضروريات للحفاظ على النشاط البدني الضروري للجسم، كما يعكس ذلك إيجاباً على سير الحمل والولادة. ويمكن لهذه العادة اليومية أن تزيد من التعرق الليلي عند الحامل، نتيجة تأثيرها على الدورة الدموية في الجسم من ناحية تنشيطها وتعزيزها.
- المعاناة من التهابات:
يمكن أن يكون التعرق الليلي عند الحامل مؤشراً إلى إصابتها بعدوى معينة، خصوصاً وأنّ الجهاز المناعي عادةً ما يكون ضعيفاً أثناء الحمل ممّا قد يعرّض الحامل لعدة أنواع من الالتهابات.
والإصابة بالالتهابات تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم وبالتالي زيادة التعرق ليلاً.
- انخفاض السكر بالدم:
في محاولة لتلبية حاجات الجنين من الغذاء للنمو والتطور في الرحم، قد يسبب ذلك انخفاصاً بسيطاً في مستويات السكر في الدم في حال عدم استهلاك سعرات حرارية كافية أو متوازنة على مدار اليوم وعدم التزوّد بالعناصر الغذائية الضرورية أثناء الحمل. وينتج عن ذلك التعرق الليلي للحامل.
للتعامل الصحيح مع التعرق الليلي أثناء الحمل، لا بدّ من استشارة الطبيب أولاً وإجراء الفحوصات التي يطلبها للتأكد من عدم المعاناة من أي مشكلة صحّية، ثمّ إتباع إرشاداته في هذا الإطار.
لا تتركي التساؤلات لديكِ حول الحمل دون جواب! أدخلي الى موقع www.sohatidoc.com واحصلي على استشارة أونلاين من أبرز الأطباء الأخصائيين.
وسعوا معلوماتكم حول التعرق الليلي من خلال موقع صحتي:
ما رأيك ؟