يُعتبر مُعدّل السكر في الدم مؤشّراً أساسياً للتعبير عن صحّة الجسم، ويُعبّر الغلوكوز عن نسبة السكر الموجودة في الدم؛ والكربوهيدرات المصدر الأساس للطاقة في الجسم، وعند هضمها تتحوّل إلى غلوكوز في الدم.
لذلك، يُنصح بتناول وجباتٍ مُنتظمةٍ ومُوزّعةٍ على مدار اليوم للحفاظ على معدّل السّكر الطّبيعي والطّاقة في الجسم ضمن مُعدّلاته الطبيعيّة من دون حصول أيّ ارتفاعاتٍ أو انخفاضاتٍ مُفاجئة كما يحدث عند تناول وجبةٍ واحدة فقط.
نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي ما هو مُعدّل السكر الطبيعي قبل الأكل.
مُعدّل السكر الطّبيعي خلال اليوم
يجب أن يكون مُعدّل السكر الطبيعيّ في الدم خلال اليوم، أقلّ ما يجب إلا بعد الطعام؛ بحيث يتراوح مُعدّل السكر الطبيعي عموماً ما بين 70 و80 أثناء اليوم بفضل الكبد الذي يضمن الحفاظ على المعدّل الطّبيعي للسكر وعدم نزوله عن مستوياته من خلال قيامه بتحويل السكريّات المُعقّدة والمُخزّنة في الجسم إلى سكريّاتٍ بسيطةٍ تمدّ الجسم بالطّاقة.
أمّا عند تناول الطّعام، فتتوقّف عمليّة التحلّل وتبدأ عمليّةٌ عكسيّةٌ تتمثّل بتحويل السكريّات البسيطة إلى سكريّاتٍ مُعقّدة.
مستوى السكر الطبيعي قبل الأكل
يختلف مُعدّل السّكر من جسمٍ إلى آخر وهذا يعود إلى عدّة عوامل، ولكن عادةً ما تتراوح نسبة السكر الطبيعيّة في الدم قبل الأكل، أي ما يُسمّى أيضاً سكر الصيام، ما بين 70 و99 ملغ/ديسيلتر للأشخاص الطبيعيين، وبين 80 و130 ملغ/ديسيلتر في حال الإصابة بمرض السكري.
مُراقبة السكر في الدم ضروريّة
حتّى في حال عدم المُعاناة من أيّ مشكلةٍ في اضطرابات مُعدّل السكر في الدم، لا بدّ من إجراء الفحوصات بشكلٍ دوريّ بين الفترة والأخرى؛ لأنّ ارتفاع الغلوكوز قد يؤدّي إلى الإصابة بمرض السكري.
كما أنّ الحفاظ على مستوى السكر طبيعياً في الدم من شأنه أن يحمي من أمراضٍ ومُضاعفاتٍ عديدة كحدوث اختلالٍ في وظائف الكلى والعينين والأعصاب وأمراض القلب.
تُعتبر معرفة نسبة السكر في الدم ومُتابعتها بشكلٍ دوريّ من الأمور الضروريّة للحفاظ على الصحّة، ولمعرفة وجود مرض السكري من عدمه ومدى احتماليّة الإصابة به.
ويُشار إلى أنّ حدوث انخفاضٍ أو ارتفاعٍ في مستوى السكر في الدم يتطلب علاجاً فورياً للحدّ من حدوث بعض الأعراض الحرجة أو المُضاعفات الخطيرة.
اقرأوا المزيد عن مرض السكري عبر موقع صحتي:
ما رأيك ؟