بعد ساعات طويلة من الصيام والعطش، يقبل الصائم الى مائدة الافطار وأول ما يقوم به هو شرب كمية من الماء الذي غالباً ما يكون بارداً جداً بسبب الطقس الذي ينحو نحو الحرارة العالية. وبما أنّ هذه العادة شائعة جداً، يجب التنبيه كثيراً الى مخاطرها وما يمكن أن تسبّبه لكم صحيّاً في حال واظبتم عليها يومياً.
تبريد الجسم ولكن!
لا شكّ أنّكم تشعرون أنّ الماء البارد يبرّد جسمكم ويروي الظمأ لديكم بعد الصيام، لكن ما نريد تنبيهكم اليه هو أنّ هذه العادة تبطئ حركة الدمّ الى المعدة والأمعاء ما يسبّب مع الوقت مشاكل في الجهاز الهضميّ خصوصاً خلال شهر رمضان حيث يرتكز تناول الطعام على وجبتي الافطار والسحور.
فالأشخاص الذين يشربون الماء البارد وقت الافطار دائماً لا عجب اذا كانوا يعانون من المغص، التقلّصات في المعدة، صعوبة الهضم وصولاً الى الحموضة المتكرّرة. فكلّ ذلك مرتبط بالماء البارد، وغالباً ما لا يعرفون ذلك، حيث يعتقدون أنّ الأمر له علاقة بالاطعمة التي يتناولوها.
وفي حال كان الشخص يعاني أصلاً من مشاكل في المريء، فشرب الماء البارد يزيد من حدّة المشكلة بشكل كبير، ويصعب السيطرة عليها حتّى ما بعد انتهاء شهر رمضان.
لذا فانّ الحلّ يكمن في اخراج الماء من الثلاجة قبل حوالي ساعة من الافطار للتخفيف من حدّة برودته او الاعتماد على الماء المعبئ والمتروك بدرجة حرارة الغرفة. فالماء المعتدل ذات فوائد كثيرة جداً على الجسم ما بعد الصيام، حيث يوفّر الترطيب اللازم ويعيد تنشيط الحركة الدموية.
ومن ناحية الكمية، يجب أن تشربوا كوبين من الماء المعتدل الحرارة كلّ ساعتين ما بين الافطار والسحور.
كلّ أسئلكم حول التغذية وٳنقاص الوزن يجيبكم عنها الأخصائيين المتوفّرين لاستشارة الكترونية عبر موقع www.sohatidoc.com. احجزوا الموعد المناسب لكم!
تابعوا المزيد من المواضيع عن شهر رمضان المبارك:
كيف يمكن ان تحدّوا من حموضة المعدة خلال شهر رمضان؟
ما رأيك ؟