خاص - موقع صحّتي
تُعتبر علامات الشيخوخة والتقدّم في السنّ من الهواجس الأساسية بالنسبة للنساء والرجال أيضاً، فالكلّ يخشى التجاعيد التي تنعكس أيضاً على الحالة النفسية للشخص الذي يشعر أنّه أصبح مسنّاً. وقد بات هناك آلاف الحلول المطروحة لمواجهة مشكلة التجاعيد، من العلاجات الطبيعية الى الكريمات والعمليات الجراحية. لكنّ فريق عمل موقع صحّتي لا يقبل إلا بتقديم المعلومة الاكيدة لكم حول أحدث العلاجات الخاصة بمواجهة علامات التقدّم في السنّ، وفي هذا المجال يبرز إسم الطبيب الاختصاصي في الأمراض الجلدية والطب التجميلي الدكتور داني توما الذي يوفّر لكم إستشاراته في عيادته الخاصة للطبّ التجميلي The Skin Clinic – بيروت، وهو بات من المراجع المعروفة في مجال التجميل وخصوصاً مكافحة التجاعيد. وفي ما يلي تتعرّفون على أبرز التقنيات الجديدة المستخدمة ضمن عيادة د. توما مع شرح مفصّل عنها.
القشر الكيميائي / القشط الدقيق للجلد
إذا كانت التجاعيد ليست حادة كثيراً، يمكن اللجوء الى عملية القشر الكيميائي بواسطة حمض الغليكول وحمض الخليك الثلاثي – الكلور أو بواسطة القشط الجلدي. ويتطّلب القشر بواسطة حمض الغليكول أو القشط الجلدي الخضوع لجلسات متكرّرة فيما لا يتطلّب حمض الخلّيك الثلاثي الكلور سوى جلسة واحدة أو جلستين كحدّ أقصى. يقشّر الحمض المستخدم في مادّة القشر أو جسيمات الألمنيوم المستخدمة في القشط الجلديّ الطبقات العليا للبشرة ويقوم بتحسين البشرة الباهتة وتخفيف التجاعيد والبقع التي تسبّبها الشمس والخشونة وحبّ الشباب والمسامات الكبيرة. تقتصر فترة الشفاء بعد عمليّة قشط الجلد والقشر بواسطة حمض الغليكول على بضع دقائق أو ساعات يكون الوجه خلالها أحمر اللون. أمّا القشر بواسطة حمض الخلّيك الثلاثي الكلور فيتطلّب فترة شفاء أطول قد تصل إلى أسبوع. خلال هذه الفترة، تبدو البشرة وكأنّها تعرّضت لحرق شمس حادّ. يجب تحضير البشرة بالمساحيق المبيّضة قبل القشر وبعد الشفاء. كما يتوجّب استعمال كريمات الحماية من أشعة الشمس لفترة تتعدّى الشهرين بعد العلاج.
ليزر الكولاجين
في حال كنتم تعانون من علامات إرتخاء البشرة والتجاعيد أو حتّى من ندوب حبّ الشباب، يصف لكم د. توما علاج ليزر الكولاجين. فما يحدث خلال هذا العلاج أنّ الليزر يبعث شعاعاً ضوئياً حاداً لتسخين الطبقات السفليّة للبشرة (الطبقات الأدميّة) بدون أن تتأثّر الطبقة العليا للبشرة بشكل مباشر (بشرة الجلد). وهذا ما يحفّز إنتاج الكولاجين وهو قالب البشرة ويحسّن الأنسجة العضويّة والتجاعيد. بحال وجود حبّ الشباب، يساعد الليزر في إزالة البكتيريا وتحسين وظيفة الغدد الزيتيّة. قد يحصل احمرار بسيط فور إجراء الليزر ويدوم ساعات قليلة بعد العلاج وتجدر حمايته من أشعة الشمس خلال فترة الشفاء. يجب دهن كريم للوقاية من الشمس يحتوي على حماية بنسبة ثلاثين درجة، على المكان الذي تمّت معالجته وذلك لمنع مضاعفة الانصباغ. وستحتاجون لسلسلة معالجات تتراوح بين ثلاث وأبع جلسات تتخلّلها فترة إستراحة بين أسبوعين الى أربع أسبوع بهدف بلوغ الهدف المرجوّ.
شدّ الجلد
إذا كنتم تفضّلون خيار شدّ الجلد لمعالجة الترهّل في الوجه أو أي منطقة أخرى في الجسم، ينصحكم د. توما بعلاج شدّ الجلد، وهو علاج اشعاعي يتمّ بواسطة التردّدات العالية (Radiofrequency) التي تشدّ الجلد دون أن تعرّض طبقته العليا أو الادمة الى ضرر. فيبعث الجهاز المعروف ب Thermacool-TC حرارة قوية وحادة داخل النسيج الموجود تحت الجلد، الأمر الذي يؤدي إلى تقلّص الجلد الرخو أو المترهّل وشدّه وتحسين ملحوظ بالغدد الدهنية. ويمكن استخدام هذا العلاج لمنطقة الجبين ما يؤدي الى رفع الحاجبين وتجميل شكل العينين لتصبحا أكثر إتساعاً ويخف ظهور التعب عليهما. كما يمكن معالجة أماكن أخرى من الوجه مثل الوجنتين وذلك لتخفيف ترهلهما، وبذلك تخف الثنيات الحادة التي تظهر نتيجة التقدم بالسن. كما يمكن شد العنق بهذه الطريقة أيضاً.
المعالجة بواسطة الليزر
بالإضافة الى الخيارات السابقة في مجال مكافحة علامات التقدّم في السنّ، هناك العلاج بواسطة الليزر والذي يعطيكم النتيجة التي تحلمون بها، خصوصاً أنّ د. توما يستخدم أحدث أجهزة الليزر وأكثرها تطوراً. فالليزر يمتصّ المياه من البشرة وهي تشكّل خمسة وسبعين بالمئة منها، فيبخّر البشرة مع كلّ مرور للشعاع الضوئيّ لليزر. يعمل الليزر بدقّة كبيرة على إزالة الطبقات غير المرغوب فيها لخلايا البشرة ويبرمج العمليّة بطريقة صحية. ويتمتّع الدكتور توما بخبرة واسعة في معالجة العديد من المرضى وهو يستخدم أحدث التقنيّات التي تؤدّي إلى أفضل النتائج في غضون أقلّ فترة ممكنة. وتستمرّ عمليّة شدّ البشرة حوالي ثمانية عشرة شهراً بعد عمليّة الليزر، كما يلاحظ المرضى ذوو البشرة المليئة بالمسامات نتائج إيجابيّة بعد الخضوع لهذه العمليّة. وقبل الخضوع لهذه العملية، يأخذ د. توما بعين الاعتبار السجل المرضي، العمر، نوع البشرة والقدرة على الشفاء بهدف بلوغ النتائج المرجوة، وغالباً ما يقتصر الترميم بواسطة الليزر على الأشخاص المصابين بتلف متقدّم ولا يمكن معالجته بوسائل أقلّ حدّة كالقشر الكيميائي، البوتكس أو الحقن.
ما رأيك ؟