إنّ خصائص سرطان الثدي هي ظهور خلايا تغيّرت ولم تعد قادرةً على تصليح نفسها، في حين يصبح الجسد غير قادر على تدميرها. تتكاثر هذه الخلايا بشكل كبير جداً لتشكّل في وقت قصير ورماً خبيثاً.
تنتشر هذه الخلايا في مرحلة لاحقة لتطال الأنسجة المجاورة، كما قد تنتقل بعض الخلايا إلى أعضاء أخرى... إنّه لمن المهمّ أن يتمّ اكتشاف هذا السرطان باكراً، لأنّ سرعة الاكتشاف تزيد من فرص الشفاء.
اكتشاف سرطان الثدي
يطال سرطان الثدي امرأة واحدة من أصل 11 تقريباً، وهو مرض يصبح أكثر وأكثر شيوعاً، لكنّ عدداً متزايداً من النساء يُشفَين منه.
يسهل اكتشاف سرطان الثدي بحيث أنّ هذا العضو سهل الوصول في الفحص البدنيّ.
لذا فمن المهمّ تعلّم الفحص الذاتي.
كما وأنّ الفحص المنهجي والصورة الشعاعية للثدي ابتداءً من سنّ الأربعين أتاحا المجال للتقدّم الملحوظ في التشخيص المبكر لهذه الأورام ولزيادة فرص الشفاء.
الصورة الشعاعية للثدي: الفحص الأساسي للثدي
إنّ الصورة الشعاعيّة للثدي هي صورة بالأشعّة السينيّة للثدي، وإنّ الفحص غير مؤلم، لكنّه قد يكون مزعجاً بعض الشيء. يتمّ ضغط الثدي بين لوحين شفّافين، أفقيّاً وعموديّاً، مرّة لكلّ من الثديين.
سرطان الثدي "العائلي" – النصيحة الوراثية
ليس من النادر أن نجد العديد من حالات سرطان الثدي في عائلة واحدة: الجدّة، الأمّ، الابنة، الأخوات، العمّات، الخالات... قد يحمل أفراد هذه العائلة جينة أو جينات متشابهة موجودة على الصبغيّات وتجعل من هذه النساء عرضة لسرطان الثدي أكثر من غيرهنّ. يظهر سرطان الثدي عادةً لدى النّساء الشابّات إلى حدّ ما، أي إبتداءً من عمر الخمسة والثلاثين.
العمليّة الجراحيّة
طالما أنّ الورم صغير ولم ينتشر وأنّه ما من عُقد أو نقلية، فتقضي العملية الجراحية بإزالة الورم. هذا ما يُعرَف بعمليّة استئصال كتلة أو جراحة المحافظة على الثدي.
حين يكون الورم أكبر، من الضروري في بعض الحالات إزالة الثدي بأكمله أو جزء منه لتفادي خطر ترك خلايا سرطانيّة قم تكون انتشرت أبعد من الورم. هذا ما يُعرَف باستئصال الثدي.
من الضروريّ في بعض الحالات إزالة عُقد موجودة في الإبط، وقد تتكوّن وذمة لمفيّة تؤدّي إلى تضخّم في الذراع، مثلاً.
يمكن القيام بعمليّة ترميم للثدي بطلب من المريضة.
العلاجات الإضافية
يمكن إكمال العلاج بواسطة العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، وِفقاً لنوعية العمل الجراحي ,لنوع السرطان، مستوى نموّه، ... كما توجد علاجات أخرى أيضاً.
نصائحنا
افحصي ثدييك بشكل منتظم: شكل الحلمة، هيأة البشرة، فحص الثديين والإبطَين... إن كان عندكِ أدنى شكّ: استشيري طبيبك.
قومي بالصورة الشعاعية للثدي كلّ عام ابتداءً من سن الأربعين.
تزداد فرص الشفاء إن يتمّ تشخيص الورم في مرحلة مبكرة بواسطة الصورة الشعاعية للثدي.
ما رأيك ؟