إنّ سرطانات البشرة شائعة إلى حدّ ما، وليست كلّها بالحدّة ذاتها. أكثر هذه السرطانات خطورة هو الورم الميلانيني، لأنّه ينتقل منذ أولى مراحل المرض، أي أنّه يُرسِل خلايا سرطانيّة نحو أعضاء أخرى (الرئة، العظام، الكلية، الدماغ، ...).
الشمس مسؤولة عن سرطان البشرة
يزداد سرطان البشرة بشكل ملحوظ منذ 20 عاماً، ويُعزى ذلك بشكل مباشر إلى ازدياد التعرّض للشمس (العُطَل، النشاطات في الهواء الطلق، ...).
وإنّ الأشخاص ذوي الأنماط الظاهرية الفاتحة (أي البشرة الفاتحة)، مع الشعر الأشقر أو الأحمر، العيون الفاتحة (مِن أوروبا الشمالية بشكل خاصّ)، هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان البشرة مقارنةً مع الأشخاص ذوي البشرة الأكثر دكوناً (أوروبا الجنوبية)، دون أن يعني ذلك أنّ البشرات الداكنة هي معفاة من هذا المرض.
انتبهوا إلى الأطفال
يؤدّي تعرّض الأطفال لأشعّة الشمس بشكل متقطّع ومكثّف، خلال أهر الصيف، إلى آفات دائمة في الخلايا قد تتحوّل إلى ورم ميلانيني لاحقاً في الحياة.
الورم الميلانين هو أخطر السرطانات
إنّ الورم الميلانيني هو أكثر سرطانات البشرة حدّة. ينمو هذا الورم مِن خلايا ميلانينيّة، أي الخلايا التي تحتوي على الصِباغ (الميلانين) والتي تعطي اللون الفاتح أو الداكن للبشرة والمسؤولة عن الاسمرار.
يطال الورم الميلانيني الشباب كما كبار السنّ، وهو خطير لأنّه ينمو على سطح البشرة وفي عمقها. كما قد يسبّب انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى، إذ قد تنفصل خلايا سرطانية عن الورم وتنتقل في الدم ثمّ تعلق على أعضاء أخرى: الكبد، الرئة، العظام، ...
الشامات والورم الميلانيني
ينمو الورم الميلانيني أحياناً من شامة، لكن ليست هذه الحالة المعتادة، إذ قد ينمو أيضاً على منطقة من البشرة تكون خالية من أيّ عيب أو مرض.
شامة أو آفة مصطبِغة تتغيّر: تغيّر في اللون، في الشكل، في الحجم، في الارتفاع، نوبات حكاك، قاعدة حمراء أو متضخّمة، صلابة، نزيف، تقرُّح، ...كلّها عوارض يجب أن تحثّ على استشارة الطبيب.
الوقاية
- الحماية من الضوء:
لا تعرّض الأطفال للشمس، خاصّة في السنتين الأولى والثانية من العمر. كما يجب على الجميع تفادي الشمس في منتصف اليوم، بين الظهر والساعة الرابعة بعد الظهر (وقت الشمس: الساعة العاشرة صباحاً – الساعة الثانية بعد الظهر).
هامّ جداً: لا يجب أن تحترق من الشمس. إذا احترقت، فلقد تأخّرت كثيراً! يجب طبعاً ألاّ تتعرّض لأشعّة الشمس قبل أن تكون حروقك قد شفيت.
- المراقبة الذاتية:
نظراً لانّ بعض السرطانات تنشأ مِن هذه الناميات، لذا يجب مراقبتها.
كما يجب الترصّد للآفات التي تظهر فجأة على البشرة الصحّيّة، الآفات التي لا تشفى أو التي تتضخّم أو تنزف أو يصبح لونها أفتح أو أدكن.
يجب أن يحصل الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة مع الكثير من الشامات والذين تعرّضوا للشمس في صغرهم على متابعة طبّيّة وثيقة، خاصّة في حال تاريخ عائليّ لسرطان البشرة.
علاج سرطان البشرة
إنّ العلاج المبكر لسرطان البشرة هو أفضل طريقة للشفاء. يجب ألاّ تتردّد في استشارة طبيب جلد عند اكتشاف آفة جلديّة.
سيكون علاج الورم الميلانيني أصعب
يجب أن يكون القطع واسعاً جداً: كلّما كان الورم كبيراً كلّما كانت الجراحة كبيرة أيضاً، وقد تتطلّب أحياناً البتر. كما يتمّ أيضاً عادةً استخدام العلاج الكيميائي والإشعاعي، ويُمكِن العلاج بالإنترفيرون بعد العمليّة الجراحيّة.
ما رأيك ؟