يخصّص يوم ١٤ فبراير للتوعية حول عيوب القلب الخلقية التي تُعتبر من التشوّهات الشائعة، وهي قد تكون بسيطة لا تهدّد حياة الطفل ولكن في بعض الحالات يمكن أن تتطلّب التشوّهات جراحة عاجلة بعد الولادة المباشرة. ومن أكثر العيوب شيوعاً الثقب في الجدار الفاصل بين جانبي القلب الايمن والايسر. وتشخّص عيوب القلب الخلقية عادة في المراحل الاولى من الطفولة، إلا أنّ بعضاً منها قد لا يظهر إلا في مراحل لاحقة. وفي بعض الحالات النادرة، لا يُكتشف العيب إلا عندما يدخل الطفل عالم البلوغ. وللإجابة عن تساؤلاتكم الخاصة بعيوب القلب الخلقية، توجّه موقع "صحّتي" الى الدكتور طوني عبد المسيح، الاختصاصي في أمراض القلب الذي يقدّم لكم الاجوبة التالية.
- ما هي الأسباب الرئيسية التي تقف وراء عيوب القلب الخلقية؟
رغم المحاولات الجادة لتحديد أسباب حدوث عيوب القلب الخلقية، إلا أنّ هذه الاسباب لم يتمّ تحديدها بعد بشكل حاسم. لكن ما تمّ إكتشافه أنّ زواج القربى يمكن أن يؤدي الى ظهور هذه العيوب. كما هناك عامل الوراثة لجينات معيّنة تؤدي الى بروز العيوب القلبية. وهناك عوامل أخرى محفّزة مثل تناول أدوية معيّنة خلال الحمل والتدخين.
- إذا كان المولود مصاباً بثقب صغير في القلب، ما هي الحلول المقترحة؟ وماذا عن الثقب الكبير؟
مهما كان حجم الثقب صغيراً أو كبيراً، فتسعين بالمئة من الحالات قابلة للشفاء من دون تدخّل جراحي. ويتمّ اللجوء في حالة ثقب القلب الى القسطرة القلبية أو التمييل، ما يسمح للطفل بأن يعيش حياة عادية.
- ماذا عن القناة الشريانية المفتوحة؟ ما تأثيرها على نمو الطفل؟
القناة الشريانية المفتوحة عبارة عن فتحة غير طبيعية موجودة بين الشريان الاورطي والشريان الرئوي، وهذه الفتحة تؤدي الى زيادة تدفّق الدمّ الى الرئتين. وإذا لم يتمّ العلاج، يؤدي زيادة تدفق الدم الى إرتفاع ضغط الدم في الرئتين، وقد يؤدي الى قصور القلب. ويمكن ملاحظة عدم نموّ الطفل، ويمكن اللجوء الى القسطرة القلبية أو العملية الجراحية عند الحاجة بحسب الحالة.
- ما الحلّ المقترح بالنسبة لضيق الصمّام الرئوي؟
إنّ ضيق الصمّام الرئوي قد لا يسبّب أي أعراض إذا كان بسيطاً ولا يحتاج الى علاج. أمّا إذا كان الصمّام ضيّقاً ويسبّب المشاكل، فيكون اللجوء الى توسيع الصمّام بالقسطرة، ويمكن تكرار هذه العملية مرّات عدّة في بعض الحالات. لكن ليس هناك حاجة للعملية الجراحية.
ما رأيك ؟