اكتشفت حمى الشيكونغونيا عام ۱٩۱۲ في تنزانيا. هذه الحمى هي مرض فيروسي ينتشر عن طريق البعوض، ويسبّب حمى وآلاماً مبرحة في المفاصل. ومن أعراضه الأخرى الآلام العضلية والصداع والتقيّؤ والتعب والطفح. وللأسف، لا توجد وسيلة تضمن الشفاء من المرض، والعلاج يركّز أساساً على إزالة الأعراض. وعادةّ ما تحدث هذه الحمى في أفريقيا وآسيا وشبه القارة الهندية. غير أنّ البعوض الناقل للمرض انتقل، في العقود الأخيرة، إلى أوروبا والاميركيتين. وفي عام ۲٠٠٧ تم الإبلاغ للمرّة الأولى عن سراية المرض في أوروبا، وتحديداً في منطقة بشمال شرق إيطاليا.
حمى تشيكونغونيا تحل مكان إيبولا
بدأت حمى تشيكونغونيا تنتشر حالياً في بلدان اميركا الوسطى، حيث ارتفع عدد الاصابات المسجلة بصورة ملحوظة. وسجلت اصابات بهذه الحمى في بلدان السلفادور وهندوراس ونيكاراغوا وكوستا ريكا. والسلفادور الأكثر تضررا منها، حيث سجلت رسميا حوالي ۱٥٠ إصابة، ويشك الأطباء بأنّ أكثر من ٧۱ ألف آخرين مصابون بهذه الحمى الخطرة. أما في نيكاراغوا، فقد سجلت ٤٣ إصابة بهذا الفيروس، وبدأت السلطات بمكافحة البعوض أيضاً لمنع انتشار الحمى.
وأعراض هذه الحمى شبيهة جداً بأعراض حمى الضنك، وهي ارتفاع درجة الحرارة والتقيؤ وظهور طفح جلدي. فيخطىء الأطباء بينهما عادةً عند التشخيص. ينتقل فيروس هذا المرض بواسطة البعوض، لذلك تجري في السلفادور عمليات نشيطة لمكافحة البعوض في كافة مناطق البلاد.
ما رأيك ؟