إنّ التصلب اللويحي هو مرض يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة الطبقة التي تغطي الأعصاب وتحميها، والتي تعرف باسم الغِمد المياليني، ما يؤدي إلى حدوث مشاكل في التواصل بين الدماغ والنخاع الشوكي وباقي الجسم، ويقود إلى حدوث أضرار دائمة في الخلايا العصبية ومضاعفات في الجسم مثل ضعف العضلات ومشاكل في التفكير والذاكرة. وعند حدوث الضّرر، فإنّ انتقال الرسائل العصبية قد يصبح أبطأ أو قد يتوقف تمامًا. وعملية التدمير هذه من قبل جهاز المناعة تقود إلى أضرار دائمة، وقد تصل إلى عدم قدرة الشخص على المشي أو الحديث.
الأعراض
تشمل الأعراض ضعف في أحد الأطراف أو أكثر من طرف، الشعور بالتنميل، فقدان البصر الجزئي أو الكلي، وعادة ما يكون في عين واحدة. بالإضافة إلى صعوبات في الرؤية، آلام في الجسم، تعب ودوار، الشعور بما يشبه صدمة كهربائية عند تحريك الرأس بحركات معينة، صعوبات في الكلام، صعوبات في التوازن أثناء المشي أو الحركة، الحساسية للحرارة، إذ تؤدي ارتفاع درجة حرارة الجسم الشخص المصاب إلى تحفيز أو زيادة أعراض المرض.
بعض المرضى يصابون بما يسمّى النوع الحميد من التصلب اللويحي، وفيه تبقى الأعراض ثابتة ولا تتطور إلى المراحل المتقدمة من المرض التي قد تؤدي إلى عجز المصاب.
هل له علاج؟
مرض التّصلب اللويحي ليس له علاج، وتسعى المعالجة الطبية في التعامل معه إلى ثلاثة أهداف رئيسية:
- تسريع الكشف عن المرض في بداياته.
- العمل على تأخير تقدم المرض في الجسم.
- مساعدة المريض على التعامل مع الأعراض وتحسين نوعية حياته.
عوامل الخطورة
- العمر، إذ أن معظم الذين يصابون بالمرض في الفئة العمرية من سنة العشرين إلى الأربعين.
- النساء أكثر عرضة للمرض بمعدل الضعف مقارنة مع الرجال.
- السيرة المرضية للعائلة، فإذا كان أحد أفراد الأسرة مصابا فهذا يزيد من مخاطر الإصابة بالتصلب.
- العدوى ببعض أنواع الفيروسات قد تزيد مخاطر الإصابة.
- الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية الأخرى مثل السّكري من النوع الأول.
ما رأيك ؟