مرض الرئة الانسدادي المزمن هو مصطلح عام يُستخدم للإشارة إلى أمراض رئوية مزمنة تحدّ من تدفق الهواء في الرئتين. وهذا المرض ليس مجرّد سعال بسيط يصيب المدخّن، وإنّما هو مرض رئوي لا يُشخّص بسهولة ويهدّد حياة المصابين به. فما هي أهمّ عوارضه وأي فئات هي الأكثر معرّضة للإصابة به؟ وما هو العلاج المناسب؟
العوارض الشائعة
أكثر عوارض هذا المرض شيوعاً ضيق التنفس أو الحاجة إلى استنشاق الهواء وإفراز البلغم بشكل غير عادي، والسّعال المزمن. وقد تصبح الأنشطة اليومية، مثل صعود عدد قليل من الادراج أو حمل حقيبة، أمراً بالغ الصعوبة كلما اشتدّ المرض. ويُعدّ المدّخنون أو المتعرّضون لدخان التبغ غير المباشر السبب الأوّل لظهور مرض الرئة الانسدادي المزمن. وقد أصبح هذا المرض يصيب الرجال والنساء سواءً وذلك بسبب عدة أمور منها زيادة استخدام التبغ من قبل النساء في مختلف البلدان.
التشخيص والعلاج
يتم تأكيد تشخيص مرض الرئة الانسدادي المزمن من خلال اختبار بسيط يُدعى "قياس التنفّس"، وهو إختبار يقيس عمق التنفس لدى الشخص وسرعة دخول الهواء إلى رئتيه وخروجه منهما. وغالباً ما يُشخّص المرض لدى أولئك الذين يبلغون من العمر ٤٠ عاماً أو أكثر نظراً لبطء تطوّره. والجدير بالذكر أنّ مرض الرئة الانسدادي المزمن من الأمراض التي لا يمكن الشفاء منها، غير أنّ أشكال العلاج المختلفة كفيلة بالسيطرة على الأعراض وتحسين نوعية حياة المصابين به. فيمكن أن تسهم الأدوية التي تساعد على توسيع المسالك الهوائية الرئيسية، مثلاً في الحد من ضيق التنفس. ويجب الاخذ بعين الاعتبار أنّ هناك عواملاً عدّة تزيد من مخاطر هذا المرض ومنها:
- التعرّض لتلوّث الهواء داخل المباني الناجم عن استخدام الوقود الصلب لأغراض الطهي أو التدفئة.
- التعرّض لتلوّث الهواء الخارجي.
ما رأيك ؟