البكتيريا كائنات دقيقة تتكون من خلية واحدة، يمكن العثور عليها في مجموعة متنوعة من البيئات. معظم البكتيريا غير ضارة ولا تسبب المرض لدى الناس. في الواقع، هناك عدد كبير من البكتيريا المفيدة التي تعيش في الجهاز الهضمي والتي تساعد الانسان على هضم الطعام. ولكن متى تصبح البكتيريا معدية؟
البكتيريا المعدية
هناك بعض الحالات التي يمكن أن تسبب فيها البكتيريا المرض لدى البشر. يشار إلى هذه البكتيريا باسم البكتيريا المسببة للأمراض. تشمل الأمراض البكتيرية الأكثر شهرة لدى الإنسان ما يلي: التهاب الحلق، مرض السل، والسيلان.
البكتيريا المسببة للأمراض معدية، مما يعني أنها يمكن أن تدخل الجسم لتبدأ عوارض المرض بالظهور. ومع ذلك، ليست كل مسببات الأمراض البكتيرية معدية. فالمعدية حقا تعني أن المرض يمكن أن ينتشر من شخص لآخر.
يمكن أن يختلف مقدار الوقت الذي تكون فيه العدوى البكتيرية معدية اعتمادا على نوع البكتيريا التي تسبب المرض لدى الانسان. فبالنسبة لبعض أنواع العدوى، مثل التهاب الحلق والسعال الديكي، تعتبر معدية فعلا عندما تبدأ الأعراض بالظهور على صحة الشخص.
يمكن أن تكون العدوى الأخرى، مثل الكلاميديا، عديمة الأعراض، مما يعني أنها لا تظهر أي أعراض على الجسم. وبذلك، يمكن نقل هذه العدوى إلى أشخاص آخرين من دون معرفة ذلك.
متى تصبح البكتيريا غير معدية؟
غالبا ما يتم استخدام المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية. تستهدف هذه الأدوية بشكل خاص الوظائف البكتيرية ويمكن أن تقتل البكتيريا أو تمنعها من الازدهار.
عادة ما لا يعد الشخص معديا للآخرين بعد خضوعه لنظام العلاج بالمضادات الحيوية لفترة من الوقت، وهذا يعتمد على نوع العدوى. على سبيل المثال، الشخص المريض بالتهاب الحلق العنقودي لا يعود معديا بعد تناول المضادات الحيوية لمدة 24 ساعة وبعد غياب العوارض مثل الحمى.
في سياق متصل، لا يعود السعال الديكي معديا بعد خمسة أيام كاملة على المضادات الحيوية. كما يجب على الأشخاص المصابين بالكلاميديا الامتناع عن النشاط الجنسي حتى يكملوا سبعة أيام من العلاج بالمضادات الحيوية.
من المهم جدا التحدث مع الطبيب بشأن العدوى والمدة التي يجب الوقاية فيها لمنع انتشار البكتيريا. إذ يمكن أن تساعد معرفة هذه المعلومات في منع إصابة أفراد الأسرة الآخرين أثناء مرحلة التعافي.
لقراءة المزيد عن المخاطر الصحية:
أسباب السعال الجاف في فصل الصيف... احذروا منها!
متلازمة كاواساكي قد تصيب أطفالكم الصغار... بلّغوا فوراً عن اعراضها!
ما رأيك ؟