احتقان الأنف

احتقان الأنف

إنّ احتقان الأنف مشكلة شائعة جداً وتسبب إعاقة حقيقة للكثير من الأشخاص الذين يعانون منها. إنّ المشكلة هي أنّه حين يحتقن الأنف، يجب أن نتنفّس بشكل جيّد...

 

ما الهدف من الأنف؟

التنفس طبعاً! تخيّل أنّك تتنشّق كلّ يوم 20000 ليتراً من الهواء، أي الكثير الكثير من الشهيق والزفير. لذا حين يكون الأنف محتقناً، يصبح هذا المنعكَس الأساسي مُتعِباً. 

كما يلعب الأنف دور مصفاة وترطيب وتدفئة للهواء الذي نتنشّقه قبل أن يدخل إلى الجهاز التنفسي السفلي. إنّ هذا الدور أساسيّ للحدّ من الضغوطات على الأسناخ.

ويلعب الأنف دوراً أساسياً في حاسّة الشمّ.

 

عند الطبيب

سيقوم الطبيب بفحصك، بعد طرح العديد من الأسئلة، وسيرى بوضوح داخل جوف أنفك والجيوب، مما سيسمح له بإيجاد أيّ تشوّه موجود.

قد تنجم المشاكل المسبّبة لاحتقان الأنف عن الغشاء المخاطي أو عن تشوّه في الأنف يمنع الدفق الطبيعي للهواء.

 

الالتهابات

حين يتهيّج الغشاء المخاطي بسبب الدخان أو الغبار أو بسبب حساسيّة كلقاح الأزهار، سيكون المفعول الأوّل لهذا الأمر العطس. لهذا السبب أيضاً سيبدأ أنفك بالرشح. يكون السبب عادةً التهاب الأنف المعدي المسبَّب بفيروس. هذا ما يحصل حين تصاب بالزكام.

غير أنّه من الممكن أن يكون هذا الالتهاب مزمناً (حين يدوم أكثر من 3 أشهر).

 

التهاب الأنف الحركي الوعائي

إنّ هذا الالتهاب شائع جداً ويصيب النساء بشكل أكبر من الرجال. يظهر هذا الالتهاب عادةً في حالات الإجهاد. يشعر المريض باحتقان الأنف، بالزكام وبثقل في الوجه. تتأزّم هذه العوارض في حال وجود دخان أو تغيّر في درجات الحرارة أو رطوبة كبيرة أو روائح قويّة.

 

الأسباب "الهندسية"

هي تشوّه في الحاجز الأنفي أو عظم الأنف أو كليهما. قد تكون هذه التشوّهات خلقية أو ناجمة عن صدمة. يمكن تصحيح هذا التشوّه بواسطة جراحة رأب الحاجز الأنفي.

 

العلاج

تختلف العلاجات باختلاف الأسباب: حين يكون السبب هو التهاب، يكون العلاج عادةً بالأدوية. حين يكون السبب هندسياً، يكون العلاج بالجراحة.

 

متى يكون احتقان الأنف خطيراً؟

عند الوليد

إنّ احتقان الأنف مزعج، لكّنه ليس خطيراً.. إلاّ لدى الأطفال دون سنّ ثلاثة أشهر، لأنّهم لا يجيدون التنفّس عبر الفم. إذاً في حال كان أنف الوليد محتقناً، فقد يختنق. بالتالي فمن الضروري استشارة الطبيب فوراً إذا كان الوليد يعاني من احتقان الأنف.  

‪ما رأيك ؟