لا شكّ أن التلوّث البيئي وتلوّث الجوّ بات شائعاً بشكلٍ كبيرٍ، ولا بدّ من أن يؤثّر بشكلٍ أو بآخر على الصحة البدنية والعقلية. ولكن هل من تأثيرٍ للتلوّث على صحة الدماغ وعلى النسيان بشكلٍ خاص؟ لا بدّ من أن تتابعوا قراءة السطور القادمة.
العلاقة بين التلوث والنسيان
في المدن والبلدات الملوثة حول العالم، يصبح التنفس أكثر صعوبة، فالسيارات تملأ الشوارع بالعادم والجزيئات الصغيرة. الدخان من المصانع ومحطات الطاقة يملىء الأجواء.
كل هذا التلوث في الهواء، الضباب الدخاني والأمور الأخرى، تفعل أكثر من خنق رئتي كل من يستنشقه، إنها أيضاً تفرض ضرراً كبيراً على الدماغ.
وفقًا لدراسة نشرت حديثاً في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم journal Proceedings of the National Academy of Sciences، فإن التعرض المزمن لتلوث الهواء يسبب آثاراً ضارة على الإدراك الذي يزداد سوءاً طوال الحياة، مما يحتمل أن يزيد من عوامل الخطر للأمراض التنكسية مثل النسيان، الخرف والزهايمر.
كما وتوصلت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن التعرض للهواء الملوّث يؤدي إلى قصر العمر ويعدّ أمراً سيئاً للأطفال، مما يؤذي أجسامهم وعقولهم النامية.
كما يلاحظ مؤلفو الدراسة، فإن هذا قد يجعل التعامل مع أمراض الدماغ أكثر تكلفة، ويمكن أن يجعل رعاية المسنين أكثر تعقيداً في المجتمع في النهاية.
لذلك، يمرّ الدم الذي يترك الرئتين عبر القلب، حيث يتم ضخه إلى باقي الجسم. فهذا يؤدي إلى تعزيز الجهاز المناعي، مما يسبب الالتهابات. أمّا ومع مرور الوقت، يمكن أن تسبب الكثير من الجزيئات السامة التهاباً كبيراً، مما قد يسرع من سرعة تقدم الدماغ.
بعض النصائح
- من المهم أن تركزوا على تجنّب العيش أو البقاء في الأماكن الأكثر تلوثاً. كما ويجب أن تحاولوا أن تقصدوا الجبال والحدائق العامة حيث تواجد الأشجار والأزهار والهواء النقي.
- كما ومن الضروري أن تتناولوا الأطعمة المساعدة على تنشيط خلايا الدماغ ومنع تلفها، مثل الافوكادو، الأسماك، القهوة، الشوكولاتة، البيض، الكركم وغيرها.
لقراءة المزيد عن مشاكل الذاكرة إضغطوا على الروابط التالية:
ما رأيك ؟