يمكن أن يكونَ ألمُ الشرج أو الألم عند التبرز مُزعِجاً، ولكنَّه يكون مجرَّدَ نتيجةٍ لحالةٍ بسيطةٍ يمكن علاجُها غالباً. لذلك من الضروري مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة واكتشاف سبب الألم ومن ثمّ الحصول على النصيحة العلاجية. فما هي الأسباب المحتملة لألم الشرج أو الألم الذي يشعر به المريض عند التبرز؟.
الأسباب الشائعة للألم الشرجي
الشَّق الشَّرجي
هو تَمزُّق صغيرٌ في جلد الشرج، يمكن أن يُسبِّبَ ألماً حاداً شبيهاً بضربة السكِّين وقد ينجم عن مرور البراز القاسي. وفي هذه الحالة يمكن أن تظهرَ كميَّةٌ صغيرة من الدم على ورق الحمَّام. تشفى العديدُ من شقوق الشرج من تلقاء نفسها ولكن قد تكون هناك حاجةٌ إلى استعمال مرهمٍ خاصٍّ يُرخِي الحلقة العضليَّة حول فتحة الشَّرج إن استمرَّت الحالة. ويمكن أن يحتاجَ الأمرُ إلى إجراء فحصٍ تحت التخدير من قِبل اختصاصيٍّ في المستشفى أحياناً.
الخُرَاج الشرجي
يُسبِّب الخرَّاجُ الشرجي تورُّماً مملوءاً بالقَيح وألماً نابضاً عادةً يزداد سوءاً خلال بضعة أيَّام. وإذا كان الخُراجُ صغيراً، فقد يَنصَرف ويختفي بشكلٍ طبيعي، من دون أيِّ علاج. يمكن أن يَصِفَ الطبيبُ المضادَّات الحيويَّة في المراحل المبكِّرة، وقد تكون هناك حاجةٌ إلى تصريف الخُرَاج في المستشفى للتخلُّص من القيح تحت التخدير العام عادةً، وذلك إذا استمرَّ وجودُ الخراج.
البواسير والورم الدَّموي حول الشرج
يمكن أن يكونَ سَببُ الألم الشرجي هو وجود البواسير أو الورم الدموي حول الشرج أحياناً وقد تصبح البواسيرُ مؤلمةً عندما تصبح مختنقة، وتتبارز خارجَ الشَّرج، فتَتَشكَّل خثرةٌ دموية. يكون العلاجُ عادةً باستعمال مسكِّنات الألم والمراهم، وكمَّادات الثلج في بعض الأحيان، ولكن قد تكون هناك حاجةٌ إلى إجراء عمليَّةٍ جراحيَّة عند الضرورة. يقوم علاجُ الورم الدموي حول الشرج عادةً على إجراءٍ بسيطٍ لإزالة الخثرة باستعمال مخدِّرٍ موضعي، ويُجرى ذلك أحياناً من قِبَل الطبيب العام.
الأسباب الأقلُّ شيوعاً للألم الشرجي
- مرض الأمعاء الالتهابِي مثل داء كرون، حيث قد تكون هناك شقوقٌ وخُرَاجات شرجيَّة، وكذلك تَورُّمٌ وإلتهاب في المستقيم.
-العدوى الفطريَّة أو العدوى المنقولة جنسيَّاً عن طريق المستقيم.
- مشكلة متعلِّقة بالعظام مثل ألم العُصعُص أو الألم الرَّجيع من أسفل الظهر أو الحوض أو الوركين، بسَبَب التهاب المفاصل أو أورام العظام.
- مشكلة في المسالك البوليَّة، مثل التهاب البروستات.
- ألم المستقيم العابر، حيث يكون هذا الألمُ مؤقَّتاً، مع عدم وجود سببٍ معروفٍ لذلك، ويجري تشخيصُه عادةً عندما تُستَبعدُ الأسبابُ الأخرى للألم، ويمكن أن يوفِّر استعمالُ الباراسيتامول مع الحمَّام الدافئ بعضَ الراحة.
- متلازمة العضلة الرَّافعة للشَّرج وهي حالةٌ تحدث فيها تشنُّجات عضليَّة بشكل نوبات وجيزة، مع عدم وجود أعراض أخرى غير الألم. وقد يحتاج الأمرُ إلى استعمال المُرخيات العضليَّة في العلاج.
- سرطان الشرج أو أسفل المستقيم.
ما رأيك ؟