يعاني الكثير من الناس من البواسير سواء كانوا نساءً أو رجالاً، والبواسير هي انتفاخات تحصل في شبكة الأوعية الدمويّة الوريديّة لمنطقة الشرج، وغالباً ما تعاني هذه البواسير من التورّمات، والإلتهابات، والتجلّطات، وظهور الدّم. لكن ما هي أسباب هذه الإلتهابات؟ وما هي أعراضها؟ وكيف يتمّ علاجها؟.
الأسباب
تحصل البواسير بسبب عرقلة مسار الدّم في هذه الأوردة ما يؤدّي إلى تضخّمها، وظهورها على شكل انتفاخات، وإن هذه الإنتفاخات بالذات هي البواسير. أما أسباب عرقلة الدم فهي:
- الضغط الحاصل على الأوردة في منطقة الحوض بسبب الحمل، أو السمنة المفرطة، أو بعض الحالات المرضيّة التي يعاني منها المريض في منطقة البطن السفلي أو في الحوض.
- الإمساك المزمن.
- الإلتهابات المزمنة الموضعيّة، وبعض التقرّحات أو الجروح في المنطقة.
أحياناً لا يوجد سببٌ مباشر للبواسير إلّا أن هناك أسبابٌ وعوامل قد تساعد على ظهور البواسير منها:
- عندما تتعرّض الأوردة الدّاخلية حول الشّرج إلى ضغط بطني داخلي كما هو الحال مثلاً في السّمنة وأثناء الحمل.
- الشدّ أثناء التغوّط وقضاء وقت طويل أثناء عملية التغوّط.
- نمط حياة يتخلّلها فترات جلوس طويلة.
- الإفراط في استعمال المليّنات.
- العامل الوراثيّ.
البواسير يمكن ان تعيق الحياة الجنسية
العلاج
من الضروري أن يقصد المريض الطبيب فور ظهور اعراض البواسير. ويتلخّص العلاج بإزالة أسباب ظهور البواسير، كمعالجة الإمساك مثلا، ومعالجة الحالات الالتهابية الّتي تتعرّض لها المنطقة الشرجيّة. ويميل الأطباء إلى استخدام العلاج الدّوائي قبل الّلجوء إلى العلاج الجراحي ما يعني أن الطبيب قد يصف بعض المراهم المخدّرة لتخفيف آلام مريضه.
ويعدّ الإهتمام بمعالجة الإمساك أحد أهم الخطوات التي يتّبعها الأطباء، لذلك ينصحون بالتغذية الجيّدة. وإن أهم المصادر الغذائيّة التي تساعد في معالجة الإمساك هي الألياف، والألياف موجودة في قشور الحنطة، وكذلك في الفاكهة والخيار والخس وغيرها من المواد الغذائيّة. كما ويوصي الأطباء بالإكثار من شرب المياه ومزاولة الرّياضة لأنها تساعد في معالجة الإمساك.
ويضطر الطبيب في بعض الحالات إلى استخدام المليّنات الّتي تسبّب الآلام للمريض بسبب الإمساك. كذلك إنّ معالجة الالتهابات الطارئة الّتي تحدث، تعدُّ من أولويات خطوات العلاج، فالإلتهابات غالبًا ما تحصل للمنطقة الشرجيّة التي تعاني من البواسير وذلك بسبب طبيعة المنطقة.
ما رأيك ؟