ينتج إحتكاك الركبة عند الأشخاص الذين يعانون من تآكل في الغضروف الذي يفصل بين عظام مفصل الركبة. ويكون على شكل ألم او صوت طقطقة في الركبة نتيجة اهتراء أو بداية اهتراء غضروف الركبة. ويُعدّ التقدّم بالعمر أبرز العوامل المساهمة في الاصابة باحتكاك الركبة، الا ان هذا المرض قد يصيب الشباب ايضا ولكن نادرا، لاسيما إذا كان لديهم تاريخ عائلي للإصابة به، أو تعرضوا لالتهاب أو ضرر في الركبة. ويحدث ذلك لأصحاب المهن التي تتطلب الحركة أكثر من اللازم، كرفع الأوزان الثقيلة، او عند الرياضيين.
ما هي طرق علاج إحتكاك الركبة؟
على المريض ان يعي ان ما من علاج شافي من احتكاك الركبة، والعلاج يقتصر فقط على المهدئات ومسكنات الالم. وينصح الأطباء بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة، بشكل منتظم، لتقوية العضلات المحيطة بالركبة، إذ إن ضعف هذه العضلات قد يساهم في الإصابة باحتكاك الركبة.
ويُقسم العلاج الى قسمين، حسب شدّة المرض والالم المسبّب له. ويمكن اللجوء الى إجراءات جراحية او غير جراحيّة تخفف من حدّة الالم. ومنها:
- العلاج الفيزيائي: عبر إجراء تمارين رياضيّة معيّنة لشدّ وتقوية الركبة والعضلات المحيطة بها. وتجرى تلك التمارين بواسطة المعالج الفيزيائيّ أو الطبيب المختص. وقد ينصح الطبيب بتجنّب بعض الأنشطة أو الحركات التي قد تؤدّي إلى زيادة الألم والاحتكاك، كالرّكض مثلاً.
- استخدام الكمادات السّاخنة أو الباردة: فتعمل الكمادات الدافئة على تسهيل حركة المفصل المُتصلّب، كما أنّ استخدام كمّادات الثّلج لمدّة 15 دقيقة يُساعد على تخفيف التورّم وتسكين الألم.
- التّقليل من الوزن: تعدّ السمنة احد ابرز العوامل المسبّبة لاحتكاك الركبة، فهي تزيد الأعراض المصاحبة لها، بسبب الضغط الزائد الذي يُشكلّه الوزن على الركبتين.
- الادوية: يمكن تناول مُسكّنات الألم ومُضادّات الالتهاب، التي تعمل على تخفيف تهيّج المفصل وتورّمه. وبالإمكان ايضا استخدام مراهم موضعيّة. ويمكن تناول أدوية تتكوّن من مواد توجد بشكل طبيعيّ في غضاريف جسم الإنسان. وقد أشارت بعض الدّراسات إلى تحسّن عدد من المرضى بعد تناولهم تلك الأدوية.
- الحقن: يمكن للحقن المساعدة على تخفيف الورم وبالتّالي التخلّص من تصلُّب المفصل وتسكين الألم، فبعضها يحتوي على سائل موجود طبيعيّاً في المفصل، وبذلك يعمل على تليينه وتسهيل حركته.
- الأجهزة الداعمة: تساعد الأحذية الخاصة على تخفيف الضغط على الركبتين. ويمكن استخدام عكازة داعمة لتوفير ثبات إضافيّ، وتقليل الضغط على الرّكبة.
- العملية الجراحية: يتمّ اللجوء الى اجراء عمليّة جراحية، إذا كانت الأعراض شديدة، والالم لا يُحتمل، أو في حال عدم الاستفادة من الطرق السّابقة. واثناء العملية، يمكن إزالة الأجزاء المتضرّرة من الغضروف فقط، او ملاءمة العظام مع بعضها لتخفيف الاحتكاك، او تبديل مفصل الركبة بالكامل. ولكن لا يُنصح باجراء عملية جراحية اذا كان المريض يعاني من الفريز.
اليكم من موقع صحتي طرق عديدة للتخلص من الام الركبة:
إليكم العلاج الجذري لآلام احتكاك الركبة!
ما رأيك ؟