يؤدي مرض السكري إلى مضاعفات خطيرة أو حتى الوفاة المبكرة، غير أنه يمكن لمريض السكّري أن يتّخذ خطوات معيّنة للسيطرة على المرض وخفض خطر حدوث المضاعفات من خلال مراقبة مستوى السكري في الدم، ويمكن ذلك من خلال ما يعرف بالتحليل السكري التراكمي. فما هو هذا التحليل؟ وكيف يتمّ؟.
ما هو تحليل السكّر التراكمي؟
- هو تحليل للدم يتم إجراؤه للأشخاص المصابين بداء السكري، حيث يقوم بقياس متوسط نسبة السكر- الغلوكوز في الدم لديهم ومدى استجابتهم للعلاج الموصوف لهم من قبل الطبيب المعالج خلال الأشهر الثلاثة السابقة.
- ينتج السكر التراكمي عند التصاق السكر – الغلوكوز بجزيئات الهيموجلوبين الموجود في كريات الدم الحمراء وهو المسؤول عن نقل الأكسجين في الدم، حيث يتحول عند التصاق الغلوكوز معه إلى الغلايكيت. فعندما تزيد نسبة الغلوكوز في الدم فإن نسبة الهيموجلوبين المحمّل بالغلوكوز ستزيد أيضاً، ويستمر ذلك حتى انتهاء عمر كريات الدم الحمراء وهو تقريباً ثلاثة أشهر.
كيف يتم إجراء تحليل السكر التراكمي؟
- يتمّ إجراء تحليل السكر التراكمي عن طريق سحب عينة من دم المريض ليتم فحصها في المختبر في المعامل الطبية.
- على مرضى السكري من النوعين الأول والثاني إجراء هذا التحليل في فترة لا تقل عن ثلاثة أشهر أي ما يقارب أربع مرات في السنة.
- إن تحليل السكر التراكمي لا يغني أبدا عن القياس المنزلي اليومي لسكر الدم حيث يقوم الطبيب بمقارنة تحاليل المريض اليومية بنتيجة تحليل السكر التراكمي ما يساعد على وضع خطة علاجية مناسبة لكل مريض تساعد في انتظام معدل السكر لديه وتساهم في وقايته من حدوث المضاعفات المستقبلية.
- على مرضى السكري المحافظة على معدل ٧% أو أقل وكلما زادت نسبة السكر التراكمي عن ٧% دلّ ذلك إلى قلة انتظام السكر وسوء السيطرة عليه وبالتالي يزيد احتمال الإصابة بالمضاعفات المستقبليّة التي تصيب مريض السكري كأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى، وأمراض العيون وتلف الأعصاب وما ينتج عنها من حدوث تقرحات في القدم.
ما رأيك ؟