عندما تقومين بمجهود كبير أو عند ممارسة المشي السريع أو أي نوع من أنواع الرياضة، أو حتى إذا تعرضت إلى أي نوع من المواقف المخيفة المفاجئة، من الطبيعي أن تشعري بتسارع في تنفسك، وذلك يكون بمثابة رد فعل من الجسم لمواكبة حالة النشاط التي يكون فيها. ولكن إذا كان النفس السريع دائم ومتواصل لديك، فإن ذلك يمكنه أن يطرح التساؤلات حول وضعك الصحية والمشاكل التي يمكن أن تكون محيطة به.
أسباب سرعة التنفس
إن سرعة التنفس إذا لم يكن ببها واضح ومعروف، يمكن أن تُعتبر حالة صحية طارئة تستدعي التدخل الطبي السريع، خاصة إذا كانت المرة الأولى، ومن الأسباب التي تؤدي إلى حالة دائمة من سرعة التنفس نذكر:
مشاكل القلب
ونقصد بذلك مثلاً ضعف عضلة القلب أو تضخمها، فشل أو قصور القلب، مشاكل الشريان التاجي أو الصمامات. كل هذه الأسباب يرافقها ضيق مستمر وصعوبة في التنفس، إلى جانب شحوب الوجه، الإحساس الدائم بالتعب عند القيام بأي مجهود ولو صغير، إضافة إلى الألم في الصدر والشفاه الزرقاء.
مشاكل الرئتين
يعاني الأشخاص المصابون بالحساسية في الرئتين، أو الربو أو الإنسداد الرئوي المزمن. إذا ترافقت هذه الحالة مع السعال المستمر وانبعاث صوت صفير من الصدر، فإن ذلك يُعتبر من العلامات المبكرة للإصابة بأمراض الرئتين.
أمراض الكلى
تُعتبر سرعة التنفّس من الإشارات المبكرة للإصابة بأمراض الكلى التي لا تظهر أعراضها في الكثير من الأحيان إلى في وقت متأخر أي بعد تفاقم المرض. لذلك إذا ترافق النفس السريع مع شحوب في الوجه ومشاكل في التبوّل، ممكن أن يكون الشخص مصاباً بأحد الأمراض المتعلقة بالكلى.
فقر الدم
يؤدي فقر الدم أو نقص عنصر الحديد من الجسم إذا كان حاداً إلى الشعور الدائم بالتعب وترافق ذلك سرعة التنفس والشعور بالدوار والنعاس.
التدخين
غالباً ما يصاب المدخنون بمشاكل في القلب وفي الرئتين بسبب التدخين، ونعني بذلك كل أنواعه من السيجارة إلى السيجار والنرجيلة، وهذه المشاكل تسبب لهم سرعة التنفس المزمنة.
العلاجات الممكنة
بما أن أسباب سرعة التنفّس مختلفة، تتنوّع العلاجات بحسب تنوّع أسبابها، فإذا تم علاج السبب تختفي أعراض التنفّس السريع غالباً. لذلك تبدأ عملية العلاج بتشخيص السبب ومن هذا المنطلق يبدأ الطبيب في وضع الخطة العلاجية.
إقرئي المزيد حول مشاكل الرئتين:
الى مرضى الربو... تجنبوا هذه الأطعمة!
في اليوم العالمي للإنسداد الرئوي المزمن... هذه أسبابه وسبل علاجه!
ما رأيك ؟