في الأيام القليلة الماضية، إنشغلت الدول أجمع وضجّت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي بإيجاد دواء فعّال لعلاج فيروس كورونا المستجد الذي أصاب الكثيرين حول العالم وأدّى الى سقوط آلاف القتلى، وإن هذا العلاج المعتمد والذي أثبت فعاليته هو دواء الكلوروكين الذي يتّم وصفه للملاريا والذي أثبت فعاليته ضد هذا الوباء الجديد بعد العديد من التجارب السريرية المجرّبة.
هل دواء الملاريا يساعد في فيروس الكورونا بشكل تام؟
على الرغم من أن الكلوروكين هو في الواقع علاج شائع للملاريا، وهو غير مكلف ويستخدم منذ ما يقارب سبعة عقود، إلا أن عدد كبير من الدراسات أثبتت فعاليته الكبيرة في الحدّ من أعراض فيروس كوفيد 19 من خلال الحصول على معدل 500 مللغرام منه يومياً لمدة عشرة أيام ومتتالية، وذلك بعدما أثبت قدرته على إحتواء تطور الالتهابات الرئوية بفعالية من خلال تحسين حالة الرئتين، وتقصير مدّة المرض والحدّ منها.
ما الذي دفع الدول الى التمهّل في إعتماد دواء الملاريا لعلاج فيروس كورونا؟
على الرغم من نتائجه الكبير في علاج فيروس كورونا، إلا أن العديد من العلماء أكدوا أنه لا يمكن إعتماد هذه الطريقة العلاجية والترويج لها بشكل نهائي، حيث أن هذا الدواء قد يحمل العديد من الآثار الجانبية المحتملة الخطيرة، ما دفع طب الطوارئ الى عدم التسرّع في تناول الكلوروكين بإنتظار المزيد من الإختبارات الأخرى.
وهنا نشير الى أن من أبرز المضاعفات الجانبية المحتملة لهذا العلاج، الإصابة بإضطرابات الجهاز المناعي والمغص المعوي والغثيان والتقيؤ ومشاكل الكبد، وصولاً الى مشاكل الدم، مع العلم أن هذا الدواء يمكن أن يكون خطيراً للغاية في حال تناوله بجرعات زائدة وبطريقة عشوائية.
ولا بدّ من لفت النظر الى أن العديد من الباحثين والعلماء حذرّوا من أن مركب الهيدروكسي كلوروكوين قد يحمل العديد من التفاعلات مع الأدوية الأخرى، لا سيما العلاجات المخصصة لمرض السكري وبعض أدوية القلب، ما يؤكد ضرورة عدم إستخدامه من دون متابعة وإشراف طبي لتفادي أيّ نوع من المخاطر والآثار الجانبيّة الخطيرة.
إليكم المزيد من صحتي عن فيروس كورونا المستجد:
درجة الحرارة العالية تقضي على فيروس كورونا... بين الواقع والفرضيّات!
ما رأيك ؟