تطوّرات جديدة في علاج مرض السرطان شعاعياً تعزّز النتائج الايجابية وتخفّف من التأثيرات الجانبية!

تطوّرات جديدة في علاج مرض السرطان شعاعياً تعزّز النتائج الايجابية وتخفّف من التأثيرات الجانبية!

خاص موقع صحتي

 

يُعتبر العلاج بالأشعة من الأركان الأساسية لعلاج مرض السرطان، وهو يشهد نمواً سريعاً في السنوات الاخيرة عبر التقنيات الحديثة التي تعالج الاورام السرطانية بدقّة عالية ووقت قصير ما يعزّز امل الشفاء عند المرضى. وللإضاءة اكثر على هذا النوع من العلاج للسرطان، كان لنا جولة على قسم الطب الشعاعي في مستشفى جبل لبنان حيث اطلعنا على احدث التقنيات في هذا المجال واكثرها فعالية وقابلنا الاختصاصيين في الطب الشعاعي في مستشفى جبل لبنان د. جورج فرحة ود. كارولين سماحة جبور اللذين كشفا لنا كلّ المعلومات حول التطورات المهمّة التي يجب ان يكون على دراية بها كلّ مريض. 

 

الخطة العلاجية لمريض السرطان

 

عند تشخيص الورم السرطاني، هناك مجموعة من الفحوصات التي يجب ان يقوم بها المريض لتحديد مرحلة المرض والمنطقة التي تحتاج للعلاج. وهناك أربع أسلحة يمكن إستخدامها لمواجهة السرطان وهي: العلاج الكيميائي، الشعاعي، الجراحي واليوم هناك العلاج المناعي الذي يعتبر ثورة في علاج الأورام. ويمكن لهذه العلاجات أن تتكامل مع بعضها او ان يتمّ الإختيار من بينها بحسب الخطّة العلاجية التي توضع بالتعاون بين طبيب الاورام، الجرّاح، طبيب المعالجة الشعاعيّة، طبيب الاشعة التشخيصية وطبيب الانسجة. 

 

ومن ناحية العلاج بالاشعة فيمكن استخدامه إما بهدف الشفاء أو التخفيف من العوارض الناتجة عن تفشّي المرض كالألم، النّزيف وضيق التنفّس او للتخفيف من الألم عند المريض بهدف تحسين نوعية حياته. 

 

وتجدر الإشارة إلى أن الحاجة للأشعّة باتت تطال كل أنواع الأورام لما فيها سرطان الكلية حيث أصبح ممكناً السيطرة على المرض بفضل التقنيّات الحديثة عندما يكون العمل الجراحي غير ممكن.

 

تأثيرات العلاج الشعاعي بين الامس واليوم

 

حين نذكر العلاج الشعاعي امام مرضى السرطان، تخطر الكثير من الافكار المسبقة عن الموضوع على ذهنهم اولها التأثيرات السلبية التي يتركها والحروق التي يمكن ان يتسبّب بها. ولكن بحسب ما يشرح الطبيبين، فإنّ هذه الافكار هي نتيجة لتقنية "الكوبالت" التي كانت تستخدم من قبل ولها تأثيرات سلبية عديدة، مثل تأثير الاشعة على العضو القريب من الورم كالقلب عند علاج سرطان الثدي عند المرأة. اما اليوم، فقد انقلبت المقاييس كلّها مع التقنيات الجديدة التي أتاحت إمكانية تركيز الاشعة بشكل محدّد لاصابة الخلايا السرطانية دون التأثير على الخلايا السليمة المحيطة بها، وبالتالي لا يجب ان تسيطر هذه الافكار المسبقة على المريض بل يجب ان يثق بالعلاج الشعاعي الذي تطوّر واصبح اكثر فعالية في مكافحة الاورام السرطانية.

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟