هل أنت من الأشخاص الذين ينتظرون الإجازة بفارغ الصبر للقيام برحلات بعيدة عن نطاق الحياة اليومية. فالمعروف عن السفر أنه يساعد الشخص على الخروج من روتينه اليومي، الإبتعاد عن المشاكل ولو لفترة وجيزة، الاستمتاع باختبارات جديدة، استكشاف مناطق غير مألوفة والتعرّف على أصدقاء جدد.
ولكن هل فكرت يوماً إن كان للسفر أي تأثيرات سلبية من الناحية الجسدية والنفسية؟ ومتى يصبح التنقل من بلد إلى أخرى خطيراً على صحتك؟
هل فعلاً للسفر مخاطر صحية ونفسية؟
في الواقع، إذا كانت الأسفار التي تقومين بها تقتصر على الإجازات، أي أن عددها لا يتخطى المرتين سنوياً على سبيل المثال، فإن ذلك يُعتبر مفيداً وممتعاً. ولكن أظهرت الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين يفرطون في السفر، أي أنهم يتنقّلون من بلد إلى آخر في الطائرة وبمعدّل رحلة طويلة شهرياً، هم معرّضون إلى مشاكل صحية ونفسية نذكرها لك في ما يلي:
إن الضجيج في الطائرة، وخاصة في امنطقة الخلفية منها، من شأنه أن يؤذي حاسة السمع عند الشخص الذي يكثر من السفر، ويقوم برحلات طويلة تتخطى الأربع ساعات كل مرة.
تؤثر كثرة الأسفار على انتظام الساعة البيولوجية عند الإنسان، مما يخلق عنده اضطرابات في النوم، وهي بدورها ممكن أن تؤدي إلى نتائج أخطر على الحالة الجسدية للمسافر الدائم. لذلك يُنصح بالنوم خلال السفر للمحافظة قدر الإمكان على الساعة البيولوجية للجسم.
إضافة إلى ذلك، ينصح الأطباء الأشخاص المسافرين بالإكثار من شرب المياه قبل الرحلة وخلالها، وذلك للوقاية من الجفاف الذي يمكن أن يصيبهم بفعل التعرض إلى الهواء المضغوط في الطائرة، والذي تبثّه هذه الأخيرة للتعويض عن انخفاض الضغط الجوي في داخلها. هذا الجفاف يصيب الجسم والعينين والجيوب الأنفية بشكل خاص.
إضافة إلى ذلك، فإن بث الهواء المضغوط في الطائرة يؤثر بشكل خاص أيضاً على الأذنين، فيشعر المسافر لفترة معينة وكأنه أذنيه مسدودتان.
هذا الجفاف من شأنه أيضاً أن يخفف من بريق العيون، وأن يؤدي إلى ظهور حب الشباب بسبب الإفرازات الدهنية التي تخرجها البشرة لحماية نفسها من تأثير الجفاف.
الجلوس لفترات طويلة وفي وضعية غير مريحة في الطائرة ممكن أن يعرّض المسافرين للإصابة بالجلطات الدموية في الساقين.
السفر المتكرر من شأنه أن يُشعر الشخص بالوحدة والعزلة ويفقد الشخص القدرة على التواصل الجيد مع أفراد عائلته وعلى بناء شبكة أصدقاء حقيقية.
إضافة إلى ذلك، فإن السفر يترافق مع الإحساس بالتوتّر أثناء التحضير له، كما أن هذا الشعور بالتوتّر والقلق يرافق المسافرين طيلة فترة وجودهم في الجو، بغض النظر عن مستوى تعوّدهم على السفر.
المطبات الهوائية من شأنها أن تؤثر على صحة العمود الفقري، كما أنها تزيد من الشعور بالخوف والتوتّر لدى المسافرين.
إقرئي المزيد حول العناية بنفسك أثناء السفر:
نصائح لا يجب أن تهملوها عند السفر جواً!
ما رأيك ؟