الإصابة بالإكزيما قد تكون إشارة لأمراضٍ في القلب

الإصابة بالإكزيما قد تكون إشارة لأمراضٍ في القلب

العلاقة بين الاكزيما ومشاكل القلب

هناك علاقةٌ وطيدةٌ بين الجلد والقلب وهذا ما يجهله البعض، إذ أنّ صحّة الجلد تؤثّر بشكلٍ مُباشر على القلب كما أنّ الإصابة بأيّ مشاكل في الجلد يُمكن أن تكون بدورها مؤشّراً إلى الإصابة بمشاكل صحّية في القلب.

نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي خفايا العلاقة بين الاكزيما ومشاكل القلب.

 

عاملٌ مُشترك للاكزيما ومشاكل القلب!

 

ترتبط الإصابة بالاكزيما بزيادة مخاطر أمراض القلب، وقد تكون هذه الزيادة بسبب نمط الحياة والعادات السيّئة التي تُعتبر بمثابة العامل المُشترك بين هاتين المشكلتين الصحّيتين.

فنسبة الإصابة بالإكزيما ترتفع في حال ممارسة بعض العادات السيّئة كالتدخين، كما أنّ المُصابين بهذه المشكلة الجلديّة عادةً ما يكونون أكثر عرضةً للسّمنة مُقارنة بالذين لا يُعانون من هذا المرض.

 

يُشار أيضاً إلى أنّ ارتباط الاكزيما بالعادات الصحّية السيّئة قد يكون بسبب حدوثها في الطّفولة وتأثيرها على التّكوين النّفسي للمريض، وبالتالي تأثيرها على احترام الذّات والهويّة ممّا يجعل المُصاب أكثر عرضة لاتّباع هذا النّمط من الحياة.

 

الالتهاب المزمن: عامِلٌ آخر

 

يُمكن تعريف الاكزيما بأنّها حالةٌ التهابيّة تؤثّر على المريض وتجعله يُعاني من الحكّة، الإحمرار وكسر الجلد، وعادةً ما تبدأ في مرحلة الطّفولة مع حدوث تغييرٍ في شدّتها مع التقدّم في العمر.

 

وكلّما كانت الاكزيما أكثر شدّة كلّما زادت مخاطر الإصابة بأمراض القلب وفشله وعدم انتظام ضربات القلب، والسّكتة الدّماغيّة. من هنا، فإنّ الإصابة بالإكزيما يُمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسّكتة الدماغية وهذا يعود إلى الالتهاب المزمن الذي يجمع بين الحالتين.

 

قد يزيد الالتهاب المُزمن النّاجم عن الإكزيما من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة، ولكنّ هذا لا يعني أنّ كلّ مُصابٍ بالإكزيما سوف تكون لديه مشاكل في القلب، ولكن لا ينبغي التّعامل مع المشاكل الجلديّة باستخفاف بل على أنّه إنذارٌ يجب أخذه بالاعتبار واستشارة الطّبيب بشأنه.

 

لذلك، فإنّه في حال الإصابة بأيّ مُشكلةٍ أو التهابٍ في الجلد لا بدّ من أخذ الاحتياطات المُناسبة واستشارة الطّبيب، حيث قد تكون هذه الحالة مؤشّراً إلى وجود مشاكل في القلب.

 

المزيد من المعلومات عن أمراض القلب في الروابط التالية:


‪ما رأيك ؟