التبرع بالاعضاء يعني التبرع بالانسجة البيولوجية او التبرع بعضو من جسم الانسان الى شخص آخر لديه عضو تالف يحتاج الى استبدال. ويمكن لزراعة الاعضاء ان تنقذ حياة انسان او تحسّن صحّته وقدرته على العيش. وقد خصّص يوم عالمي للتبرع بالاعضاء لإظهار مدى اهمية هذا الفعل الانساني، فيمكن للمتبرعين أن يقدّموا كلية او جزء من الكبد او الرئة او الامعاء، وفي بعض الحالات جزء من الانسجة. وغالباً ما يكون التطابق الافضل هو من أفراد الاسرة، لكن مع زيادة الوعي حول اهمية التبرع بالاعضاء وتوسّع عمل المنظّمات المعنية بهذا الموضوع، بات أي شخص قادر على التضحية للآخرين، فبمجرد أن يتمّ الاعلان عن موت شخص دماغياً، يمكن لاسرته أن تمارس اختيار هذا الشخص المسبق بأن يكون مبترّعاً بأعضائه. ونقدّم لكم تالياً بعض المعتقدات الخاطئة حول التبرع بالاعضاء مع تصحيحها بالحقائق.
- التبرع بالاعضاء يؤدي الى تشويه جسم المتبرع: هذا غير صحيح أبداً، فالاعضاء المتبرع بها تستأصل بعملية جراحية دقيقة، ولا يكون هناك تشويه لجسم المتبرّع سواء كان ميتاً أو على قيد الحياة.
- يمكن أن تستخدم الاعضاء المتبرع بها للمتاجرة وليس لحالات مرضية: كونوا واثقين في المنظّمة او المؤسسة التي تتعاملون معها وتوقعون معها للتبرع بالاعضاء بعد الوفاة او اثناء العيش في حال كنتم موافقين على ذلك، فإذا كانوا محترفين ولديهم مصداقية لا تذهب الاعضاء المتبرّع بها الا للاشخاص الذين يحتاجونها من ناحية الضرورة الطبّية.
- لا داعي لاطلاع اهلي وعائلتي على موافقتي التبرع باعضائي: من الضروري أن تشرك العائلة بقرارك، لأنّ عملية التبرع بالاعضاء بعد الوفاة لا تتمّ الا بموافقة خطّية من اقارب المتوفى بناء على رغبته في ذلك.
- إذا تبرعت بكلية، يمكن ان اصاب بالفشل الكلوي: هذه الفكرة غير صحيحة، لأنّك تستطيع العيش بكلية واحدة دون ان يسبّب لك ذلك الفشل الكلوي او الاصابة بأي امراض اخرى. فما يسبّب امراض الكلى فعلياً هو السكري او ارتفاع ضغط الدم.
- عمليات التبرع بالاعضاء حين اكون حيّاً مؤلمة وتحتاج للوقت للتعافي: عملية التبرع بالاعضاء هي تماماً كما اي عملية اخرى تُجرى تحت التخدير الكامل لكي لا تشعر بأي شيء اثناء العملية. وبعدها تبقى لفترة في المستشفى يحدّدها الطبيب ثم تعود الى حياتك الطبيعية.
ما رأيك ؟