بين النظام الغذائي والنوم علاقة قوية أكثر ممّا تتوقّعون!

للطّعام المتناوَل والنّظام الغذائي ككلّ تأثيرٌ مباشر على النّوم من ناحية عدد الساعات والجودة أيضاً، ويُشار إلى أنّ هذا التأثير يظهر خلال أيّامٍ قليلة من اتّباع نظامِ غذائي معيّن. نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي كيفيّة تأثير النّظام الغذائي على النّوم.

 

نوعيّة الطّعام وساعات النّوم

 

تؤثّر نوعيّة الطّعام الذي يتناوله الشّخص على مدى راحته أثناء النّوم، والنّتيجة تظهر خلال فترةٍ قصيرة. فالأشخاص الذين يتناولون طعاماً غنيّاً بالدّهون والألياف ينامون أقلّ، مقارنة بمن يتناولون طعاماً صحّياً لا يحتوي على نسبٍ عاليةٍ من الدّهون.

 

لذلك، يُنصح بالانتباه جيّداً إلى النّظام الغذائي المتّبع لأنّه يُمكن أن يحدّد عدد ساعات النّوم ليلاً، وقد يسبّب الأرق في حال لم يكن صحّياً ومليئاً بالدّهون.

 

وفي دراسةٍ أجراها المركز الطبي لجامعة كولومبيا، تبيّن أنّ الاستغراق في النّوم تطلّب 29 دقيقةٍ بالنّسبة للمشاركين الذين تناولوا وجباتٍ تقلّ فيها المكوّنات الصحّية كما نتج عن ذلك نومٌ متقطّع وغير مريح.

 

النّظام الغذائي قد يسبّب النّعاس أو الأرق

 

يُمكن لانتفاخ المعدة أن يسبّب النّعاس بعد تناول الوجبة ولكنّ هذا التّأثير محدودٌ وقصير الأمد؛ فسرعان ما يُصاب الفرد بالمغص وتباعاً بالأرق.

 

يُشار إلى أنّ هناك عدّة أطعمة يُمكن أن تجعل النّوم متقطّعاً أو تسبّب الأرق؛ فالأطعمة الحارة أو المتبّلة وبعض أنواع علاجات حرقة المعدة، قد تحفّز على ظهور حرقة المعدة المزمنة المعروف بالارتجاع المريئي.

 

كما أنّها الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز قد تسبّب انقباضاً في المعدة وانتفاخاً وإسهالاً لدى الأشخاص غير القادرين على هضم سكر اللاكتوز؛ ما يؤثّر سلباً على النّوم وجودته.

 

الأكل قبل النّوم... والأرق

 

إنّ اتباع نظامٍ غذائي قائم على تناول الطّعام قبل النّوم مباشرةً من شأنه أن يسبّب الأرق ويمنع الجسم من الراحة والنّوم.

 

إذ أنّ هذه العادة السيّئة تُعتبر من أبرز العوامل المسبّبة لمشكلة الأرق واضطرابات النّوم المختلفة، حيث يُصاب الشّخص بحالةٍ من عدم الارتياح العام.

 

وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول الطّعام الدّسم أو الذي يحتوي في تركيبته على المنتجات والمشتقّات الحيوانيّة، مباشرةً قبل النّوم، يتسبب في الشّعور بالتخمة ويؤدّي إلى رؤية الكوابيس ليلاً.

 

هكذا يؤثّر النّظام الغذائي بشكلٍ مباشر على النّوم وعلى الحالة النفسيّة التي ترتبط أيضاً بنوعيّة النّوم وعدد ساعاته ليلاً.

 

اقرأوا المزيد عن النوم والتغذية من خلال الروابط التالية:

 

5 عادات خاطئة تجنبوا القيام بها قبل النوم!

هذه التغيرات مهمّة جداً للحصول على قسط جيّد من النوم!

!بعض العادات اليومية تسبب لك الأرق... فتجنبيها