من المعروف أنّ العلاقة الزوجيّة لا يُمكن أن تكون ناجحةً في حال كانت قائمةً على سيطرة أحد الأطراف، ويُشار هنا إلى أنّ السيطرة في العلاقة مشكلةٌ تتسلّل إلى شخصيّة المرأة أيضاً وليس الرّجل فقط.
ما هي السّمات الشخصيّة التي تُميّز الشّريك المسيطر في العلاقة الزوجيّة والتي تُمكّن الآخر من معرفة أنّه يعيش في ظلّ سيطرة الآخر عليه في العلاقة؟ نعدّد أبرزها في هذا الموضوع من موقع صحتي.
برودة المشاعر
إنّ الشّريك المسيطر لا يتحكّم بالطّرف الآخر فقط بل تشمل هذه السيطرة تحكّمه بمشاعره بحيث يظهر بارداً طوال الوقت وبالتالي باستطاعته الارتباط والانفصال بسرعةٍ مذهلة.
برودة المشاعر هذه تنتج عنها إمكانيّة الانتقال من علاقةٍ إلى أخرى بسرعةٍ قصوى ومن دون آثار جانبيّة نفسيّة مدمّرة.
الأنانيّة
يؤمن الشّريك المسيطر في العلاقة الزوجيّة بنفسه فقط وتتصدّر الـ"أنا" اهتماماته؛ بحيث يكون الطّرف الآخر بمشاعره وأفكاره أمراً ثانوياً لا يبدّيه على نفسه أبداً.
من هنا، فإنّ أيّ شيءٍ أو شخصٍ يحوّل انتباه الطّرف الآخر في العلاقة بعيداً عنه يعتبره الأناني تهديداً؛ لأنّه يحاول التحكّم بكلّ شيءٍ في العلاقة وفي حياة الآخر أيضاً.
العزلة
غالباً ما يلجأ الشّخص المسيطر إلى العزلة الشخصيّة وإلى عزل الطرف الآخر أيضاً، خوفاً من كشف سلوكه المسيطر معه.
التّهديد
بغضّ النّظر عن مشاعره، يميل المسيطر بشكلٍ دائم إلى تهديد الآخر بالانفصال لكي يحصل على مبتغاه.
وعادةً ما يميل إلى استخدام تكتيكات التلاعب المرتكزة على الوعود أو التّهديدات؛ فهو يحاول إقناع الطّرف الآخر بأنّ الجميع يغارون منه وبأنّه من الأفضل الابتعاد عن الحياة الاجتماعيّة وعن المشاركة في النّشاطات والحدّ من الزيارات.
الاستجواب
يميل الشّريك المسيطر إلى استجواب الطّرف الآخر في كلّ مناسبة وحتّى من دون توافرها أيضاً.
ويأتي هذا الأمر انطلاقاً من قلّة الثقة بالنّفس وبالشّريك وخشيةً من قيام الآخر ببعض الأمور التي قد يعتبرها تهديداً لسيطرته.
العنف الجسدي واللفظي
في حال لم يتمكّن الشريك المسيطر من التحكّم بالطرق الآخر في العلاقة الزوجيّة، فلا شيء يمنعه من اللجوء إلى العنف سواء اللفظي أو الجسدي.
فقد يعتقد أنّ استخدام الإساءة العاطفيّة أو الإيذاء البدني يؤدّي إلى تخويف الشّريك الذي سيفعل كلّ ما يطلبه منه.
اللوم
لا عجب في اعتماد المسيطر على لوم الآخر في كلّ مرّة تحدث فيها مشكلةٌ ما؛ إنّه يُلقي اللوم بشكلٍ دائم على الشّريك قي كلّ خطأ يحدث في العلاقة خصوصاً إن لم تتمّ الأمور على طريقته.
كذلك، فإنّ المسيطر لا يعتذر مهما أخطأ أو أساء لأنّه متأكّد من أنّه لا يُمكن أن يُخطئ أبداً.
الإدّعاء
غالباّ ما يدّعي المسيطر معرفة كلّ شيء ويقوم بتصحيح معلومات شريكه طوال الوقت وأمام الجميع ليظهر أنّه الأكثر أهمّية.
في الكثير من الأوقات، قد لا يرى الشّريك بعض الحقائق في العلاقة الزوجيّة وقد تمرّ سيطرة الآخر مرور الكرام بينما الأجدى قيام حوارٍ جدّي يضع النّقاط على الحروف وإيجاد الحلول المناسبة.
لقراءة المزيد عن الحياة الزوجية إضغطوا على الروابط التالية:
لماذا تعانون من مشكلة الخرس الزوجي؟
لهذه الاسباب قد يرفض الشريك الإعتذار من الطرف الآخر في العلاقة!
4 تغيّراتٍ خطيرة تصيب العلاقة الزوجيّة... انتبهوا لها جيّداً
ما رأيك ؟